الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب واجهة لإبراز المؤهلات الفلاحية لجهات المملكة

قبل سنتين

شكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يوشك على اختتام دورته الخامسة عشرة اليوم الأحد، واجهة متميزة سمحت للمهنيين والزوار باكتشاف تنوع المنتجات والمهارات المغربية عبر 12 جهة.

وهكذا، سلطت هذه التظاهرة الدولية الضوء على الخصوصية الجيو-مناخية لكل جهة، والسياسة الفلاحية، والمنتجات المحلية، والسياحة الفلاحية، في إطار التنزيل الترابي لمخططات المغرب واستراتيجياته في القطاع الفلاحي.

وردا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء، بشأن حضور الجهات في المعرض، تحدث المدراء الجهويون للفلاحة بأربع جهات من المملكة عن المؤهلات والإمكانيات الفلاحية للمناطق التي يمثلونها، فضلا عن التنزيل الترابي لاستراتيجية الجيل الأخضر.

وفي هذا الصدد، أشار المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، محمد بوسفول، إلى أن النسخة الـ15 من الملتقى شهدت مشاركة الجهة الشرقية ضمن القطب المؤسساتي، وكذا قطب المنتجات المحلية، ممثلة بـ37 تعاونية عرضت منتجاتها.

وقال إن المنصة المخصصة للجهة الشرقية سلطت الضوء على مكامن القوة التي تتمتع بها الجهة فضلا عن دور الدولة في مواجهة التحديات المختلفة وعلى رأسها العجز المسجل في التساقطات المطرية.

وفيما يتعلق بالمنتجات الرئيسية للجهة، ذكر السيد بوسفول الزيتون واللوز وقصب السكر واللحوم الحمراء، مشيرا إلى أن الجهة ستواصل جهودها لتثمين هذه المنتجات والسماح للفلاح بزيادة إنتاجيته.

من جهته، أكد المدير الجهوي للفلاحة بجهة سوس-ماسة، نور الدين كسا، أن الملتقى شكل فرصة للجهة، التي تكتسي أهمية قصوى على الصعيد الوطني في القطاع الفلاحي، لإبراز مؤهلاتها.

وخلال هذه النسخة المتميزة، استعرضت جهة سوس -ماسة التقدم المحرز في تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر على مستوى الجهة، ولاسيما فيما يتعلق بتكوين طبقة وسطى فلاحية، بالإضافة إلى المشاريع المهمة للشباب والنساء.

وأكد، فيما يتعلق بالتنمية الفلاحية بالجهة، أنها غنية بسلاسل الإنتاج التي تتميز بقيمة مضافة مهمة، ولاسيما على مستوى الحوامض والخضروات التي تؤمّن تموين السوق الوطني بحوالي مليون و600 ألف طن سنويا، مبرزا المشروع الهام لتحلية مياه البحر بمنطقة شتوكة.

من جهته، أشار المدير الجهوي للفلاحة بفاس-مكناس، كمال هدان، إلى أن مشاركة جهة فاس مكناس تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للملتقى، باعتبارها الجهة الحاضنة للمعرض، مضيفا أنها تمثل كذلك جهة ذات قيمة مضافة عالية في القطاع الفلاحي على المستوى الوطني، من خلال المساهمة بمنتجات متنوعة، ولاسيما الزراعات الكبرى، والحبوب، والخضروات، والزيتون، والأشجار المثمرة.

وعلى صعيد تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر بالمنطقة، استعرض السيد هدان العديد من المشاريع المهيكلة، بما في ذلك الحفاظ على “سهل سايس”، فضلا عن تعبئة أكثر من 120 مليون متر مربع لحماية إنتاج الخضار، مشيرا أيضا إلى أن الجهة كانت حاضرة بأكثر من 45 تعاونية في جناح المنتجات المحلية.

من جهته ، أشار المدير الجهوي للفلاحة بجهة بمراكش آسفي، عبد العزيز بوسراراف، إلى أن هذه الجهة تعد من أهم المناطق الجغرافية على المستوى الفلاحي، مؤكدا أنها تواجه، مع ذلك، تحديات كبيرة متعلقة على وجه الخصوص بالتغير المناخي، وندرة الموارد المائية.

وفي هذا الصدد، أوضح أن المديرية الجهوية للفلاحة تبذل جهودا كبيرة لتدبير الندرة وضمان إنتاج الحبوب والزيتون والأشجار المثمرة والحوامض والخضروات، وذلك بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي مكن من توفير مياه الري.

ويعتبر الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من بين أبرز التظاهرات المخصصة للفلاحة وللفاعلين في القطاع في إفريقيا، كما يعد موعدا مرموقا لاستعراض إنجازات المغرب في هذا المجال، وتأكيد الدور الحيوي للفلاحة كرافعة رئيسية للتنمية الاقتصادية.

وتشارك المملكة المتحدة كضيف شرف في هذه الدورة التي تشهد عودة هذا المحفل الدولي بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الأزمة الوبائية الناجمة عن فيروس “كوفيد-19”.

و م ع

آخر الأخبار