دعا المغرب، خلال مؤتمر دولي في واشنطن، إلى تبادل الابتكار والتكنولوجيا الزراعية، بهدف كسب تحديات الأمن الغذائي والاحتباس الحراري.
وخلال القمة الأولى حول مهمة الابتكار الزراعي للمناخ، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، “ندعو إلى إقامة شراكات لتحفيز تبادل المعرفة”.
وأضاف في كلمة تلاها بالنيابة عنه مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي، فوزي البكاوي، “جعلنا من العلم والابتكار والتكنولوجيا محور استراتيجيتنا الفلاحية (2020-2030) “الجيل الأخضر”، والتي تهدف إلى تحويل نظامنا الغذائي إلى منظومة تعطي نتائج إيجابية للمناخ والبيئة والناس”.
وشدد الوزير، خلال الاجتماع المنعقد بحضور وزير الزراعة الأمريكي توم فيلساك، ووزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مريم بنت محمد المهيري، على الالتزام بتوسيع حدود أفق العلم والابتكار والتكنولوجيا من أجل استباق تحديات تغير المناخ، من خلال مضاعفة الاستثمارات في الزراعة الذكية مناخيا والابتكار في مجال النظم الغذائية، والتي ستصل إلى حوالي نصف مليار دولار أمريكي خلال هذه العشرية (2020 – 2030).
ووفقا لتوجيهات استراتيجية “الجيل الأخضر”، يضيف الوزير، “فإن مؤسسات البحث والتطوير وباقي الجهات الفاعلة في المغرب حددت لنفسها أهدافا دقيقة برسم السنوات العشر القادمة لمواجهة تحديات تغير المناخ”.
وقال “أحرزنا تقدما في جميع أهدافنا لعام 2030، لاسيما استكمال 80 ألف هكتار من نظام زراعة المحاصيل دون حرث الذي تبلغ مساحته مليون هكتار، وتطوير أصناف حبوب جديدة أكثر مقاومة للجفاف، وزراعة ستة آلاف هكتار من أصل 140 ألف هكتار من نباتات الصبار المقاومة، وكذا إطلاق برنامج غرس 100 ألف هكتار من أشجار الخروب، وبرنامج غرس خمسة ملايين من أشجار النخيل”.
من جانب آخر، أشار الوزير إلى العديد من الأنشطة قيد الإنجاز، والهادفة إلى مضاعفة كفاءة استخدام المياه.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السيد البكاوي أن المغرب، وفي إطار جهوده الرامية لمواجهة تغير المناخ، تبنى تطوير بذور حبوب قادرة على الصمود وتحمل الجفاف، موضحا أن تطوير مجموعة متنوعة من هذه الحبوب يتيح تقليل آثار الجفاف.
ويرتكز هذا الاجتماع الدولي، الذي يجمع ممثلي حوالي خمسين دولة لمناقشة الابتكار وسبل مواجهة تغير المناخ، على مبادرة أطلقتها الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، خلال مؤتمر الأطراف “كوب-26” في غلاسكو، في سنة 2021، بدعم من العديد من الحكومات.
وتهدف مهمة الابتكار الزراعي للمناخ “AIM for Climate”، إلى تعبئة الاستثمارات بهدف تسريع الابتكار من أجل الزراعة والأنظمة الغذائية الصديقة للمناخ، على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وفي واشنطن، أعلن شركاء هذه المبادرة عن زيادة استثماراتهم في الابتكار لتبلغ حوالي 13 مليار دولار.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.