تعتبر منظومة السلاح البديل “BOLAWRAP”، التي اعتمدتها المديرية العامة للأمن الوطني منذ سنة 2022، من الأجهزة التي أثبتت فعاليتها في مساعدة عناصر الشرطة في عمليات التوقيف المقرونة بعدم الامتثال والمقاومة من طرف المشتبه فيهم المتورطين في أفعال إجرامية، وذلك دون تعرضهم للخطر أو المساس بسلامتهم الجسدية.
ويندرج إدماج هذا الجهاز، المعروض للعموم في إطار تظاهرة أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المنظمة من 17 إلى 21 ماي الجاري بفاس، ضمن وسائل العمل الموضوعة رهن إشارة موظفي الشرطة، في سياق سعي المديرية العامة للأمن الوطني إلى توفير وسائل بديلة لتنفيذ التدخلات الأمنية في الوضعيات الصعبة والمحفوفة بالمخاطر، وكذا ضمان التناسب بين الفعل الإجرامي ورد الفعل الشرطي.
وفي هذا الصدد، أكد مقدم شرطة رئيس (ع.أ)، مسؤول عن التكوين والتكوين المستمر للفرق المركزية والجهوية للتدخل التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أن “طموح المديرية العامة هو أن يتوفر الشرطي على عدة وسائل بديلة عن استعمال السلاح، تضمن التناسب بين الفعل الإجرامي ورد فعل الشرطي”.
وتابع أنه في هذا السياق، يأتي اعتماد المديرية العامة للأمن الوطني منذ سنة 2022 منظومة السلاح البديل “BOLAWRAP”، والذي لا يعتبر سلاحا ناريا، بل أداة لتحييد الخطر عن بُعد ويدخل في إطار الوسائل البديلة لاستعمال القوة.
وأوضح أن هذا السلاح البديل هو عبارة عن جهاز بحجم هاتف نقال، يُطلق سلكا من ألياف “الكيفلار” التي تتميز بقوتها وخفتها، ليلتف حول ذراعي أو ساقي المشتبه فيه، ويحدّ من قدرته على الحركة دون تعريضه للخطر أو المساس بسلامته الجسدية، وذلك بهدف تصفيده.
وسجل أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت سباقة على الصعيد الإفريقي إلى استخدام هذه المنظومة التي تستعملها العديد من الدول من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا.
وتجدر الإشارة إلى أن فضاء تظاهرة أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي ستختتم فعالياتها اليوم الأحد، يتضمن عدة أروقة تتعلق بوحدات التدخل العملياتي، والتكنولوجيا ورقمنة الخدمات العمومية، والشرطة التقنية والعلمية، وشرطة المراكز الحدودية، والتوظيف والتدريب والوظيفة، والتكفل بالنساء ضحايا العنف والقاصرين، والتخليق وحقوق الإنسان، والتحسيس والتوعية، فضلا عن رواق مخصص لشهداء الواجب.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.