المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خدمة النهوض بالثقافة المقاولاتية لدى الشباب بإقليم أوسرد

قبل سنتين

تشكل منصة الشباب بإقليم أوسرد، التي تم إحداثها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضاء للتحفيز والنهوض بالثقافة المقاولاتية لدى الشباب، وتحسين قابليتهم للتشغيل وتحقيق أفكار مشاريعهم.

وتعمل هذه المنصة، التي تم إنشاؤها في سياق برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، على توفير تكوينات للشباب تتلاءم مع سوق العمل وتتوجه نحو ثلاثة محاور، وهي القابلية للتشغيل، وريادة الأعمال، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وهكذا، استفاد العديد من شباب الإقليم، بشكل ملموس، من مواكبة وتأطير منصة الشباب بأوسرد، كما هو الشأن بالنسبة لأيوب بن خلوق، صاحب مشروع “نيت برو داك”، الذي يندرج في إطار “دعم ريادة الأعمال لدى الشباب”. ويتعلق الأمر بشركة للتنظيف الصناعي تقدم خدمات التنظيف لفائدة المحلات ذات الاستخدام المهني.

يقول السيد ابن خلوق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، “بعدما راكمت حوالي سبع سنوات من الخبرة في مجال التنظيف الصناعي، قررت الشروع في مغامرتي المقاولاتية من خلال الاستعانة بالمعرفة التي اكتسبتها في هذا المجال”.

وأضاف “سعيا وراء تحقيق هذا المشروع، توجهت إلى منصة الشباب بأوسرد بهدف الاستفادة من العديد من الدورات التكوينية التي تمحورت، بشكل خاص، على التدبير المقاولاتي وتكنولوجيا المعلومات والتسويق الرقمي”.

وتابع “مشروعي يسير بخطى ثابتة بفضل مواكبة وتأطير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، داعيا الشباب حاملي المشاريع إلى التسجيل في منصة الشباب بأوسرد، حيث بإمكانهم الاستفادة من تكوينات توفرها مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، من حيث التوجيه والتتبع والمواكبة (قبل الإنشاء وبعده).

من جانبه، تمكن المقاول الذاتي، هشام آيت ادريس، من الحصول على دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعدما حظي مشروعه “Live Travaux” للتلحيم، بتقدير من طرف لجنة انتقاء المشاريع.

وأكد السيد آيت ادريس، الحاصل على شهادة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل – دفعة 2020، والذي راكم خبرة جيدة في مجال التلحيم، أن هذا المشروع لم يكن ليرى النور من دون الدعم والمواكبة المستمرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي بفضلها أصبح حلمه حقيقة.

وأضاف “لقد مولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشروعي بنسبة تصل إلى 60 في المئة، مما مكنني من بدء المشروع بشكل مريح من الناحية المالية”.

وفي بئر كندوز (إقليم أوسرد)، أسست السيدة تسلم السعيدي، من جهتها، شركتها “كسكس لمهيريز” لإنتاج وتسويق الكسكس الخماسي.

وأشارت، في هذا السياق، إلى أن تحقيق مشروعها سبقته عدة إجراءات للمواكبة والتوجيه عبر منصة الشباب، بالإضافة إلى الدعم المالي والتأطير لما بعد الإنشاء.

لقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، بشكل كبير في تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب على مستوى إقليم أوسرد وتنمية روح المبادرة لديهم، فضلا عن اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل وفرص الشغل.

ويحظى الدعم الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال بتقدير كبير من قبل الشباب حاملي أفكار مشاريع على مستوى هذا الإقليم، ممن أبدوا رغبة كبيرة للمساهمة في تطوير محيطهم السوسيو-اقتصادي.

 

و م ع

آخر الأخبار