وزير الثقافة: نطمح إلى وضع استراتيجية تمكن كل مواطن من الإستمتاع بحياة ثقافية منتظمة وقريبة

قبل سنة واحدة

أعرب وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن طموحه لوضع استراتيجية تمكن كل مواطن من الاستمتاع بحياة ثقافية منتظمة وعلى مقربة منه.

وقال الوزير في حوار خص به أسبوعية ( تيل كيل) “نأمل في وضع استراتيجية تشمل كافة الجهات والأقاليم تروم تمكين كافة المواطنين من الاستمتاع بحياة ثقافية منتظمة وعلى مقربة منهم سواء تعلق الأمر بالكتاب أو بقطاع ثقافي آخر”.

وفي رده على سؤال حول ترحيل المعرض الدولي للنشر والكتاب (SIEL) من الدار البيضاء إلى الرباط ، أشار السيد بنسعيد إلى أنه بغض النظر عن موقعه ، فإن هذا الحدث الكبير يستقطب المواطنين من مختلف مناطق المملكة ، مذكرا أن هذا الترحيل يندرج ضمن رؤية الرباط ، عاصمة الثقافة الإفريقية.

وأبرز الوزير، في السياق ذاته، المشروع طور الإنجاز المتعلق بمعرض أدب الشباب والأطفال في الدار البيضاء ، علاوة على إقامة شراكة شاملة مع الجهة تهدف إلى تحسين النشاط الثقافي في الدار البيضاء الكبرى، موضحا أن هذا التنشيط الشمولي لا يتضمن المواعيد المنتظمة فحسب، من قبيل المهرجانات والمعارض الدولية، بل يشمل، كذلك، تنظيم أنشطة ثقافية يومية ،على مدار سنة ، تشرف عليها المؤسسات الثقافية المختلفة في المدينة.

وفي معرض حديثه عن الحلول التي من شأنها تشجيع المواطن على القراءة، أبرز بنسعيد أن وزارته تعمل على إنشاء منظومة اقتصادية تهدف إلى تشجيع الاستثمار في المكتبات الأدبية ، داعيا في هذا الصدد إلى استيفاء جميع الشروط التي تمكن النشاط الثقافي من خلق الثروة وتوفير فرص الشغل حتى يصبح “الاستهلاك الثقافي أمرا عاديا بالنسبة للمواطن”.

وقال السيد بنسعيد “الأمر متروك للحكومة والدولة من أجل تحديد سقف للأسعار يحترم القدرة المالية للمواطن” ، مشددا على ضرورة إضفاء الطابع الديمقراطي على الثقافة “كي تصبح جزء من الثقافة الجماهيرية “.

ودعا الوزير، في هذا الصدد، إلى تشجيع الاستثمار في الثقافة من خلال إشراك المسؤولين المحليين والجماعيين بغية توفير عرض ثقافي محلي بكلفة معقولة وعلى مقربة من المواطنين ، مشيرا في هذا الصدد إلى المفاوضات الجارية مع الإدارات المعنية للتفكير في نماذج اقتصادية جديدة بهدف دعم هذا النوع من الاستثمار.

و م ع

آخر الأخبار