شكل موضوع “تعزيز واستدامة نظام السلامة النووية” محور ورشة عمل تقنية نظمتها الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، بالتعاون مع الإدارة الوطنية للسلامة النووية التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، وذلك من فاتح إلى 2 يونيو الجاري بالرباط.
وذكر بلاغ للوكالة أن المدير العام لأمسنور سعيد ملين، أكد في كلمته على أهمية هذه الورشة التقنية كمحفز لتعزيز التعاون وإجراء نقاشات مثمرة بين الفاعلين المتخصصين في السلامة النووية في المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وأبرز السيد ملين أن هذه المبادرة تعتبر خطوة مهمة في مواصلة جهود المغرب في مجال السلامة النووية، “مما يعزز نظامنا الوطني للسلامة النووية ويعكس التزامنا الثابت بالأمن والسلامة في المجال النووي”، مشددا على أهمية التعاون والتنسيق بين الهيئات المعنية بالسلامة النووية. وبحسب البلاغ فإن الهدف الرئيسي من هذه الورشة تجلى في مساعدة الهيئات المختصة والجهات المرخصة والمؤسسات الأخرى المعنية بالسلامة النووية في المغرب على تعزيز والحفاظ على نظام فعال ومستدام للسلامة النووية، بما في ذلك إدارة التدخلات في حالات أحداث السلامة النووية، وتمثل أيضا هدفها الأساسي في تعزيز التنسيق بين المؤسسات الوطنية المختلفة المعنية بالسلامة النووية، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بينها. ويعتبر هذا التعاون بين المؤسسات ضروري لضمان نظام فعال بالسلامة النووية.
ووفرت هذه الورشة، بمشاركة 25 خبير ا من مختلف القطاعات المعنية، منصة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئات المعنية بالسلامة النووية.
كما أن حضور خبراء الإدارة الوطنية للسلامة النووية الأمريكية، يضيف البلاغ، شكل فرصة فريدة لمشاركة معارفهم وتجاربهم مع المشاركين، مما يساهم في تنمية مهارات ومعرفة مستخدمي أمسنور وممثلي القطاعات الوطنية. وتشكل مبادئ ودلائل وكالة الطاقة الذرية الدولية مرجعا في إقامة نظام متين للسلامة النووية والحفاظ عليه.
وأشار إلى أنه من خلال تنظيم هذه الورشة والمشاركة الفاعلة في مبادرات تهدف إلى تحسين السلامة النووية، تعزز أمسنور مكانتها كهيئة موثوقة وفعالة على الصعيدين الوطني والدولي. ويعزز ذلك ثقة شركائها في قدرتها على ضمان الرقابة التنظيمية الفعالة للسلامة النووية.
يذكر أن أمسنور وكالة استراتيجية للدولة تهدف إلى حماية العموم والبيئة من المخاطر المتعلقة باستخدام الإشعاعات المؤينة.
و م ع