السيد رياض مزور: المغرب وإسبانيا يتوفران على فرصة فريدة للتمركز كقطب صناعي وتجاري رائد في العالم
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن المغرب وإسبانيا يتوفران على فرصة فريدة للتمركز كقطب صناعي وتجاري رائد في العالم.
واعتبر مزور، خلال افتتاح ملتقى الأعمال والاستثمار المغربي-الإسباني، أن البلدين يتوفران على فرص استثنائية في سياق التنمية الاقتصادية العالمية والتي يجب اغتنامها بشكل مشترك للتمركز كقطب صناعي وتجاري رائد.
وبعد أن أكد على تسريع وتيرة المشاورات التي تعقد بين البلدين في مجالي التجارة والاستثمار، بالنظر إلى أن هذا اللقاء ثالث اجتماع أعمال في غضون خمسة أشهر، أشار الوزير إلى الطابع الفريد الذي يميز الأرضية الاقتصادية والصناعية المغربية الاسبانية أخذا بعين الاعتبار القرب الجغرافي بين البلدين.
وقال إن “المغرب وإسبانيا لا يمثلان سوى أرضية واحدة”، مضيفا أن الاقتصادين يملكان إمكانات قوية للاندماج والتكامل، فضلا عن الإمكانيات العديدة للتطور معا ليصبحا قطبا عالميا للتصدير والتصنيع والابتكار.
من جهة أخرى، أبرز رياض مزور أهمية هذا اللقاء الذي يعكس التنفيذ الفعال لخارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا المتفق عليها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مشيرا إلى أن اللقاءات الثنائية الأخيرة تعكس الزخم القوي الرابط بين المغرب وشريكه الاقتصادي الأول إسبانيا.
وفي كلمة مماثلة، أشاد رئيس الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، شكيب لعلج، بوفرة الفرص المتاحة والقائمة بين المغرب وإسبانيا، معربا عن تفاؤله بشأن تحويل هذه الفرص إلى مشاريع إنمائية وتحقيق الازدهار الاقتصادي في البلدين.
كما أكد لعلج على دينامية العلاقات الاقتصادية الثنائية، إذ تعتبر إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب بحجم مبادلات تجارية بلغت ما يناهز 20 مليار أورو برسم سنة 2022، مشيرا إلى أنه تم على مستوى الاستثمار إحداث أزيد من ألف مقاولة إسبانية بالمغرب، مع تواصل ارتفاع عدد المقاولات المغربية المحدثة بإسبانيا.
وقال “ما يزال في مقدورنا تحقيق المزيد”، خاصة أن المغرب وإسبانيا يملكان قاعدة مالية صلبة ومؤسسات بنكية راسخة قادرة على الاضطلاع بدور أساسي بتسهيل ولوج المقاولات، التي تسعى إلى تطوير أنشطتها عبر الحدود، إلى التمويل.
من جانب آخر، أوضح لعلج أن الطاقات المتجددة تعتبر من بين القطاعات التي يتوقع أن تقوم بتعبئة حصة جيدة من التمويل نظرا لقيمتها المضافة الكبرى، مبرزا ريادة المغرب في هذا المجال، مع استثمارات كبيرة في مجالات الطاقات الشمسية والريحية، وفي القريب العاجل في مجال الهيدروجين الأخضر.
ويرى لعلج أن فرص التعاون بين البلدين تهم الانتقال الطاقي، والابتكار، وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى الإمكانات الصناعية الهائلة التي يمكن استغلالها في قطاعات مثل الصناعات الفلاحية والنسيج والسيارات والطيران.
كما تطرق إلى صندوق محمد السادس للاستثمار وميثاق الاستثمار، باعتبارهما آليتين أطلقتا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز المكتسبات التنموية للمغرب وتقديم حوافز استثنائية لحاملي المشاريع، مغاربة كانوا أم أجانب.
وقال إن المغرب وإسبانيا، بصفتهما جارين استراتيجيين، فإنهما يواجهان نفس التحديات ويجمعهما مصير مشترك، داعيا إلى “الاستفادة القصوى من هذه الدينامية الإيجابية لوضع نموذج إقليمي للشراكة الاقتصادية الكفيلة بتحسين نوعية حياة المواطنين وتحقيق الرخاء والازدهار، ليس فقط في البلدين وإنما في جميع مناطق البحر الأبيض المتوسط وفي أبعد من ذلك”.
وعرف افتتاح هذا الملتقى حضور، على الخصوص، كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالتجارة، شيانا مينديز، وسفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دييز هوشليتنر، وكذا أرباب مقاولات من كلا البلدين.
ويهدف ملتقى الأعمال والاستثمار المغربي-الإسباني، الذي ينظم من 6 إلى 8 يونيو الجاري بالدار البيضاء، إلى النهوض بالاستثمارات بين البلدين.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.