انطلقت، اليوم الأحد في الرياض، أشغال الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني، الذي يهدف إلى تعزيز وتوثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمعي الأعمال العربي والصيني، وذلك وسط توقعات بتوقيع عقد تتحاوز ال40 مليار دولار.
وتوجد من بين أبرز القطاعات التي سيشملها التعاون الثنائي التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، والمعادن، وسلاسل التوريد، وغيرها، وسيشهد المؤتمر عقد عدد من الجلسات الحوارية، والاجتماعات الثنائية، التي ستمثل نقلة غير مسبوقة في العلاقات العربية – الصينية على المستوى الاقتصادي، وتنميتها بما يرقى لطموحات قيادات دول المنطقة العربية والصين.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الكلمة الافتتاحية لفعاليات مؤتمر الأعمال العربي الصيني على الرغبة المتبادلة بين الدول العربية والصين لتطوير الشراكة والتعاون، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الصيني للرياض زادت من توطيد العلاقات الثنائية.
ويعد المؤتمر الذي تنظمه وزارة الاستثمار السعودية على مدى يومين، بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء”، الأكبر على الإطلاق في سياق التعاون الاقتصادي العربي – الصيني.
وتتضمن أجندة المؤتمر ثماني جلسات حوارية رئيسية و18 ورشة عمل ولقاءات خاصة مع عدد من الشخصيات المهمة المشاركة في الحدث، التي تهدف في مجملها إلى التعريف بالمبادرات والفرص التي تلعب دورا مهما في تكثيف التعاون المؤسسي بين الصين والجانب العربي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة اليوم وفي المستقبل القريب.
ويشارك في افتتاح جلسات مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وخو تشون خوا نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وخالد الفالح وزير الاستثمار، كما يشارك عدد من الوزراء السعوديين والعرب في الجلسات الحوارية الأخرى.
وسيشهد المؤتمر عقد ورش عمل متخصصة ستبحث بتعمق عددا من الموضوعات الرئيسية؛ مثل سلاسل التوريد الخاصة بقطاعي النفط والغاز، وشراكات الابتكار والبحث، والتحديات والحلول لسلاسل التوريد التجارية العالمية، والتعدين، وتصنيع الأغذية، وسيشارك فيها العديد من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
وتأتي أجندة مؤتمر الأعمال العربي – الصيني لتعكس فعليا أكبر تجمع عربي صيني للأعمال والاستثمار، حيث يشارك فيه أكثر من 3000 من صناع القرار، وكبار المسؤولين الحكوميين، وكوكبة واسعة من المستثمرين، وأصحاب الأعمال، والمختصين والمهتمين بالعلاقات العربية – الصينية، وذلك للمضي قدما في تعزيز الشراكة الاستراتيجية العربية – الصينية القائمة على مبادرة الحزام والطريق التي تربط آسيا بإفريقيا وأوروبا، وتشهد التعاون الشامل والتنمية المشتركة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتجارة، والعمل على الارتقاء بهذه الشراكة نحو مزيد من الازدهار والنمو.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.