سجل عدد السياح الوافدين على مراكش، في ماي الماضي، ارتفاعا بنسبة 63 بالمئة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2019، بحسب ما أفادت به المندوبية الجهوية للسياحة بمراكش.
وأوضحت المندوبية، في بلاغ، أن ارتفاع عدد السياح الوافدين، خلال شهر ماي، يعزى إلى الأداء الجيد المسجل على مستوى المقيمين (+ 167) وكذا غير المقيمين، ولاسيما من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح، ومنها إيطاليا (+ 23 بالمئة)، والمملكة المتحدة (+ 56 بالمئة)، وفرنسا (+ 39 بالمئة)، وإسبانيا (+41 بالمئة)، وبلجيكا (+ 39 بالمئة).
وأضاف المصدر ذاته، أن ليالي المبيت سجلت المنحى نفسه باتجاه الارتفاع، بنسبة 51 بالمئة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2019.
وأشار إلى أن معدل ملء الغرف تحسن ب 23 نقطة، بالمقارنة مع الشهر ذاته من سنة 2019، حيث بلغ 72 بالمئة، خلال شهر ماي الماضي.
وتابع المصدر، أنه منذ مطلع السنة وعند متم شهر ماي 2023، سجلت مراكش ارتفاعا بنسبة 11 بالمئة في ليالي المبيت المصرح بها، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2019، مبرزا أن “النشاط السياحي بالمدينة الحمراء تجاوز بذلك أرقام 2019، السنة المرجعية”.
وسجل أن بداية سنة 2023 كانت مبشرة وأن قطاع السياحة بمراكش ينتعش ويجدد الصلة مع النمو.
وبالموازاة مع ذلك، عرف مطار مراكش – المنارة الدولي، خلال شهر ماي، ارتفاعا على مستوى النقل الجوي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2019، حيث سجل حجم رواج تجاري ب624 ألفا و29 مسافرا، مقابل 493 ألفا و126 مسافرا، تم استقبالهم خلال شهر ماي من سنة 2019، أي بارتفاع بلغت نسبته 27 بالمئة.
ويتماشى هذا المنحى مع التوقعات على المدى المتوسط، بينما سيستمر القطاع السياحي في التطور بشكل واعد، ولاسيما مع فتح خطوط جوية جديدة.
وأوضح المصدر، أن هذا الانتعاش القوي في عدد السياح الوافدين، يواكبه، أيضا، ارتفاع معتبر في حجم الاستثمار السياحي.
وبالفعل، فقد تم خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، الترخيص ل159 مشروعا للإيواء السياحي، بطاقة 7850 سريرا، وباستثمار بلغ 538 مليون درهم، ينتظر أن يحدث 5028 فرصة عمل مباشرة.
وخلصت المندوبية الجهوية للسياحة إلى أن الحظيرة الفندقية للمدينة تعززت بفتح 25 مؤسسة جديدة للإيواء، مبرزة أن الأمر نفسه ينطبق على مهنة التوزيع التي شهدت فتح 15 وكالة سفر جديدة، مما يعكس الثقة في استدامة الدينامية الحالية لوجهة مراكش.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.