الطريق البحري الجديد الذي سيربط المغرب مباشرة بالمملكة المتحدة لنقل البضائع سيبدأ العمل به “نهاية شتنبر-بداية أكتوبر”. وستستغرق مدة الرحلة 58 ساعة.
الخط البحري المباشر الذي سيربط مستقبلا ميناء بول في جنوب إنجلترا بميناء طنجة المتوسطي، وهو الأول من نوعه بين المغرب والمملكة المتحدة، والذي سيسمح للمنتجات المغربية بالولوج بشكل أسرع إلى السوق البريطانية، دون المرور عبر القارة الأوروبية.
وقد عقدت عدة اجتماعات بين سلطات البلدين في الأسابيع الأخيرة لإجراء الترتيبات النهائية قبل افتتاح هذا الطريق البحري، على الرغم من عدم تحديد موعد محدد حتى الآن. غير أنه بحسب مصادرنا، فإنه من المرجح أن يبدأ العمل بهذا الخط “في نهاية شتنبر-بداية أكتوبر”.
حيث أن مدة الرحلة لن تتجاوز 58 ساعة أي أقل بمرتين من مدة الرحلة البرية الحالية التي تستغرق ستة أيام والتي تمر عبر إسبانيا وفرنسا.
هذا الخط البحري السريع والرخيص الذي ستديره شركة United Seaways البريطانية المتخصصة في النقل البحري، بمعدل رحلة واحدة في الأسبوع وسيمكن بالتالي من تفادي ازدحام الطرق في أوروبا وإجراءات الاستيراد الإضافية الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
الخط البحري بول-طنجة المتوسط سيخصص حصريا لشاحنات النقل البري الدولي، وبالتالي لا يتعلق بحركة الحاويات. كل أنواع شاحنات النقل البري الدولي معنية، ولا سيما شاحنات التبريد، التي ستزود المملكة المتحدة بمنتجات جديدة “مصنوعة في المغرب”، والتي ستنطلق من ميناء طنجة المتوسطي.
وبالإضافة إلى المنتجات الغذائية الزراعية والمنتجات الطازجة، فإن السلع الصناعية مثل المتعلقة بقطاع النسيج يمكن تصديرها عبر هذا الخط المباشر الجديد، مما سيوفر للمستوردين/المصدرين من كلا البلدين، بفضل هذا الطريق البحري، “فرص استثمارية جديدة”.
منذ فاتح يناير 2021، شهدت العلاقات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة نقطة تحول جديدة.
بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي، ودخول اتفاقية الشراكة حيز التنفيذ، أصبحت المملكة المتحدة شريكا مباشرا للمغرب، الذي تعتبره الآن مصدرا للمنتجات الطازجة.
كما أنه منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، زادت الصادرات المغربية من المنتجات الغذائية إلى المملكة المتحدة بشكل كبير. إن إطلاق خط بول-طنجة المتوسط من شأنه أن يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.