قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن نهج الهدوء والحكمة الدبلوماسية في تدبير الأزمة مع المغرب بدأ يؤتي ثماره في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
واعتبر ألباريس في مقابلة صحفية مع جريدة “ألباييس” أن تحسن العلاقات بين الرباط ومدريد لم يعد مجرد أمل، وإنما بات واقعا تعززه عدة مؤشرات، وعلى رأسها الخطاب الملكي، ورد رئيس الحكومة الإسبانية المرحب بهذا الخطاب.
وأشار وزير خارجية إسبانيا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين، تسير نحو تحقيق علاقات يسودها الاحترام والثقة والمصالح المتبادلة.
ولم يكشف ألباريس عن زيارته الأولى إلى الرباط، موضحا أن الرحلة الأولى مهمة بالنسبة له، “لكنني مهتم أكثر بالرحلة الثانية والثالثة والرابعة”.
وأبرز المسؤول الحكومي أن الهدف اليوم هو بناء علاقة جديدة على أسس متينة حتى لا تكون الأزمات بين البلدين أمرا دوريا يواجهه وزراء الخارجية المتعاقبون.
وبخصوص إمكانية تجدد ما حدث في ماي الماضي بدخول أزيد من 10 آلاف مهاجر غير نظامي، فقد أكد المتحدث أن كل الدلائل اليوم تشير إلى عدم تكرار هذه المواقف.
وجدد ألباريس التأكيد على أن موقف إسبانيا من قضية الصحراء واضح، وهو الموقف الذي لا يخرج عن نطاق عمل الأمم المتحدة، مضيفا “هناك سلسلة من قرارات مجلس الأمن وإسبانيا تتحرك ضمن هذه المعطيات”.
وفي رده على سؤال حول قطع الجزائر علاقتها مع المغرب، اعتبر ألباريس أن كلا من المغرب والجزائر دولتان عظيمتان، وشريكان استراتيجيان وبلدان صديقان، لافتا إلى أن واردات إسبانيا من الغاز الجزائري لن تتأثر بقطع هذه العلاقات، وأن السلطات الجزائرية قدمت الضمانات التي تدل على ذلك.
المصدر : ألباييس
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.