كتبت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، اليوم الخميس، أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي تقام نسخته الـ 24 في الفترة من 22 إلى 24 يونيو بالصويرة، يعد “تجربة متفردة تنقلنا إلى عالم من الأصوات والألوان والمشاعر”.
وقالت اليومية الإسبانية، إن مهرجان كناوة الذي تم إطلاقه في الصويرة منذ 25 عاما، والذي يتجاوز كونه مجرد حدث ثقافي بسيط، قد نجح في الحفاظ على روحه على مر السنين للاحتفال بموسيقى وثقافة كناوة، وهي تقليد صوفي تعود أصوله إلى إفريقيا جنوب الصحراء.
وأشارت وسيلة الإعلام إلى أن “الهدف الرئيسي للمهرجان، المتمثل في إدراج ثقافة كناوة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، قد تحقق في العام 2019، والذي كان يبدو صعب المنال في بداية هذه المغامرة”، موضحة أن “هذا الاعتراف من قبل اليونسكو يفتح حقبة جديدة”.
وبحسب كاتب المقال، فإن “مهرجان كناوة وموسيقى العالم يحتفل كل عام بهذا التقليد الموسيقي والثقافي الغني ويسمح لفناني كناوة وعشاق الموسيقى بالالتقاء وتبادل شغفهم”، مضيفا أن الحفلات الموسيقية المختلفة تغوص بالجمهور في “جوهر الموسيقى”.
وتضيف الصحيفة: “المهرجان لحظة ساحرة في الصويرة حيث تنبض المدينة بالألوان والإيقاعات التي تغري الجمهور وتنقله إلى عالم آخر. ويتوافد الآلاف من محبي الموسيقى من جميع أنحاء العالم للاستماع إلى معلمين كناوة الذين، من خلال مهاراتهم وإبداعهم وموهبتهم، يلامسون الأرواح”.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن “أجواء الصويرة الحميمية والودية توفر المكان المثالي للاحتفاء بموسيقى كناوة، وعندما يبدأ السحر، حتى الجمهور الأكثر تحفظا ينغمس في تجربة متفردة”.
هكذا، أكدت (لاراثون)، أن هذه النسخة الـ 24 ستكون “استثنائية على أكثر من صعيد. بالإضافة إلى عودتها إلى الصويرة بعد جولة جابت خلالها عدة مدن العام الماضي، فإنها تقدم برنامجا غنيا وحفلات المزج الموسيقي بمشاركة موسيقيين من جميع أنحاء العالم”.
و م ع