المغرب وسويسرا يشيدان بالعلاقات الثنائية الممتازة وبالدينامية الإيجابية التي تميز شراكتهما
أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة والمستشار الفيدرالي السويسري، وزير الشؤون الخارجية الفيدرالي، إغناسيو كاسيس، اليوم الجمعة بالرباط، بالعلاقات الثنائية الممتازة وبالدينامية الإيجابية التي تميز شراكتهما منذ اعتماد الإعلان المشترك سنة 2021.
وأبرز المسؤولان، خلال لقاء مع الصحافة في أعقاب مباحثاتهما، أهمية الإعلان المشترك، الموقع في دجنبر 2021 ببيرن، باعتباره خارطة طريق من أجل توطيد هذه العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وفي هذا الصدد، أكد السيد كاسيس أن زيارة اليوم، تشكل فرصة سانحة، لوضع حصيلة لهذا التعاون الثنائي بعد التوقيع على الإعلان المشترك، الذي سعى ،فضلا عن الدور الرمزي لتخليد الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الثنائية، إلى أن يكون مثمرا وغنيا بالنتائج.
وأبرز في هذا السياق، الصداقة المتينة التي تربط البلدين والتي ما فتئت تتعزز بعد مرور أزيد من مائة عام على إقامتها، لاسيما أن المغرب وسويسرا احتفلا قبل عامين في بيرن بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما (100 عام على افتتاح أول سفارة لسويسرا بالمغرب) ، مجددا رغبة بلاده في مزيد تعميق العلاقات الثنائية مع المملكة .
وبعد أن وصف هذه الحصيلة ب “الإيجابية للغاية”، أشار إلى أن البلدين وقعا خلال الأشهر الـ 18 الماضية، على اتفاق للتعاون المناخي، على هامش مؤتمر المناخ، كوب27، الذي انعقد سنة 2022 بشرم الشيخ. كما تم اعتماد مذكرة تفاهم في ميدان التعليم والبحث، فضلا عن إحداث مجموعة الصداقة البرلمانية بين المغرب وسويسرا، والتي من شأنها أن تعزز التبادل بين البلدين.
وأشار المسؤول السويسري إلى أن المغرب يضطلع بدور هام على الساحة الدولية ومتعددة الأطراف كما هو الحال في إطار الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، مضيفا أن البلدين نجحا في ظرف وجيز في تطوير تعاون ثنائي ثابت ومتنامي ومثمر، والذي من شأنه أن يمكن من رفع التحديات الإقليمية والجيوسياسية.
من جانبه، أشاد السيد بوريطة بمتانة العلاقات الثنائية “الممتازة والواعدة”، والمتسمة بدينامية إيجابية للغاية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستعزز أكثر الشراكة بين البلدين والارتقاء بها إلى مستويات أرفع .
وسجل الوزير أنه “منذ اعتماد الإعلان المشترك، كان هناك تناغم جد إيجابي أعطى زخما جديدا للتعاون المغربي السويسري”، معربا عن ارتياح المملكة للكيفية التي تم بها تنفيذ الالتزامات الواردة في الإعلان.
وأكد أن “جلالة الملك محمد السادس يولي أهمية لتنويع شراكات المملكة مع كافة الدول، ولاسيما في الفضاء الأوروبي”، مضيفا أن تعزيز العلاقات مع سويسرا يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية.
وفي السياق ذاته، سجل الوزيران بارتياح تعزيز الحوار السياسي الذي تميز بإجراء مشاورات منتظمة وتبادل الزيارات بين الجانبين، مع التنويه بالتعاون الوثيق بين البلدين في مجال الهجرة.
من جهة أخرى، شدد السيدان بوريطة وكاسيس على أهمية تعزيز التعاون في المجال الأكاديمي والبحث العلمي، لا سيما من خلال تعزيز تنقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والأطر الإدارية والتقنية.
كما رحبا بالتعاون الممتاز بين البلدين على المستوى متعدد الأطراف، لا سيما في إطار ولاية سويسرا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2023 /2024) وولاية المغرب بمجلس حقوق الإنسان (2023 /2025).
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.