مقتل شخصين من عرب إسرائيل في إطلاق نار مرتبط بحروب عصابات

قبل سنة واحدة

قتل شخصان اليوم الأحد في إطلاق نار بقرية نحف في منطقة الجليل بشمال إسرائيل، في سياق أعمال العنف والقتل المرتبطة بحرب العصابات وأعمال الثأر والانتقام، وتسببت منذ مطلع العام في مقتل أزيد من 105 أشخاص في أوساط المجتمع العربي.

ووفقا لمصادر طبية، أجرت طواقم الإسعاف عمليات إنعاش للمصابين في المكان، ونقلا بسيارتي إسعاف إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في مدينة نهاريا، وذلك لاستكمال العلاج، وأقر الأطباء في المستشفى، في وقت لاحق، وفاتهما.

وكان الآلاف من عرب إسرائيل تظاهروا مساء السبت في مدينة حيفا، تنديدا بتزايد “جرائم القتل وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية”.

ويشهد المجتمع العربي بإسرائيل أعمال عنف وجرائم قتل غير منتهية، بعضها لأسباب الثأر وأخرى لحروب عصابات ومافيات محلية، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن ملاحقة عصابات الإجرام وتقديم الجناة إلى القضاء.

ويرى مسؤولون وخبراء أن هناك منظمات عربية للجريمة تراكمت لديها القوة والأسلحة على مدى العقدين الماضيين تقوم منذ سنوات بأعمال عنف وابتزاز في مدن وقرى عربية في إسرائيل. وتقوم هذه العصابات ببيع السلاح والمخدرات وإدارة شبكات الدعارة، وبتبييض أموال تشغلّها بإقراض من يحتاج نقودا بفوائد عالية.

ويقول عرب إسرائيليون إن السلطات الإسرائيلية تتلكأ في معالجة الوضع.

وفي 6 يونيو الجاري أعلنت إسرائيل عن تشكيل لجنة للتعامل مع آفة الجريمة والعنف في أوساط البلدات العربية إسرائيل، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكون مهمتها التنسيق بين جميع الوزارات الحكومية المختصة.

ونقل بيان للحكومة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله “لا يمكن لدولة إسرائيل أن تقبل الإرهاب، فالمنظمات الإجرامية القاتلة التي ترهب الوسط العربي لا يتم تعريفها على أنها منظمات إرهابية، لكنها في الواقع تفرض الخوف على السكان. علينا تنحية السياسة جانبا والعمل معا لهزيمة هذا الطاعون البغيض”.

وقالت الجبهة العربية للتغيير، في بيان بعد الاجتماع، إن الامتحان سيكون بالتطبيق والنتائج وليس بالكلام. وأضافت “ننتظر تشكيل هذه اللجنة والعمل ضمنها، كما ننتظر تجاوب نتنياهو مع باقي مطالبنا”.

 

و م ع

 

آخر الأخبار