في مقال نشرته مجلة ساينس الأمريكية المرموقة، عن نتائج بحث الائتلاف الافريقي لليقظة الجينومية الذي خصص لتحليل شفرة جينومات فيروس كورونا الافريقية، خلال السنة الأولى من الوباء بتعاون بين أعضاء من اللجنة العلمية المغربية و فرق من أكثر من 33 بلد إفريقي.
أبرز البروفيسور عز الدين الابراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن “التحليلات تبين أن عدد حالات الاصابة في البلدان الافريقية كانت على الأرجح أكبر بأضعاف ما تم الابلاغ عنه، وأن موجات الوباء الأخرى كانت أكثر حدة مؤدية إلى ظهور سلالات سريعة العدوى، والتي انتشرت في افريقيا”.
هذا وأكد الخبير في علم الفيروسات الاحد (12 شتنبر)، في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه “إذا لم تتم السيطرة على الوباء في افريقيا، فقد نرى إنتاج وظهور سلالات جديدة مثل مو والتي يمكن أن تهرب من الاستجابة للقاحات مما قد يؤدي إلى جائحة قد تدوم سنين وتخلف المزيد من الضحايا وبشكل كبير بين سكان افريقيا وفي جميع أنحاء العالم”.
وشدد الابراهيمي، في سياق متصل، على حقيقة أنه “رغم نجاح المغرب في تدبير الأزمة الصحية محليا فالخروج منها مرهون بتجاوز الأزمة قاريا و كونيا”، مذكرا بأن المشروع الوطني “جينوما” يهدف إلى تحديد الخاصيات الجينومية للإنسان المغربي و كل الميكروبات المنقولة وبائيا أو المتواجدة بالبيئة المغربية، ويهدف كذلك إلى تمكين انتقال المنظومة الصحية بفضل “مشروع الجينوم المرجعي البشري المغربي” إلى مقاربة الطب المشخصن من أجل عناية طبية مشخصنة و دقيقة لكل مصاب أو مريض مغربي.
المصدر : مجلة science الأمريكية