دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الخميس القوى السياسية إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لوقف الاستغلال الطائفي للموضوع والتفاهم على طبيعة المرحلة المقبلة على كل المستويات.
وقال ميقاتي في كلمة له خلال لقاء خصص لإطلاق الخطة الوطنية لمكافحة السرطان 2023 – 2028 ، أن “الأخطر من السرطان الذي يضرب مجتمعنا العائلي هو السرطان الذي يضرب جسم الوطن وهو سرطان الطائفية والمذهبية” ، مشددا على أنه اذا “لم نعالج هذه الآفة كما يلزم فاننا سنصل إلى مرحلة التفشي الكامل التي لا يمكن معالجته.
وكان الانقسام السياسي في لبنان قد أدى إلى شغور سدة الرئاسة بعد إخفاق البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد في 12 جلسة انتخابية كان آخرها جلسة عقدت في 14 يونيو من العام الجاري.
وفي جلسة الانتخاب الأخيرة حصل المرشح الوزير السابق جهاد أزعور على 59 صوتا مقابل 51 صوتا لمنافسه الوزير السابق سليمان فرنجية، فيما يتطلب الفوز بالرئاسة من الدورة الأولى الحصول على أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان (86 صوتا من بين 128 نائبا) أو الحصول في الدورة الثانية في الجلسة ذاتها على النصف زائد واحد (65 صوتا من بين 128 نائبا).
وفي كافة الجلسات الانتخابية لم يحصل أي مرشح على العدد المطلوب من الدورة الأولى فيما لم تنعقد دورة ثانية في أي جلسة بسبب انسحاب كتل برلمانية من الجلسة بعد الدورة الأولى بهدف افقادها النصاب القانوني البالغ 86 نائبا.
وكان لبنان دخل في أول نونبر الماضي في الفراغ الرئاسي بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي من دون انتخاب خلف له في المهلة الدستورية . ويعاني لبنان ،الذي تسير شؤونه حكومة تصريف الأعمال ، منذ أواخر العام 2019 من أزمة اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الـ19.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.