24 نوفمبر 2024

السيد بنموسى: الوزارة حرصت على دعم موثوقية ومصداقية نتائج الامتحانات الإشهادية وامتحانات البكالوريا على وجه الخصوص

Maroc24 | أخبار وطنية |  
السيد بنموسى: الوزارة حرصت على دعم موثوقية ومصداقية نتائج الامتحانات الإشهادية وامتحانات البكالوريا على وجه الخصوص

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين أن الوزارة حرصت على دعم موثوقية ومصداقية نتائج الامتحانات الإشهادية عموما وامتحانات البكالوريا على وجه الخصوص.

وقال الوزير في معرض رده على أسئلة شفهية في إطار وحدة الموضوع حول امتحانات البكالوريا، إن هذا الحرص تجسد من خلال عدة إجراءات منها إقرار مساطر محينة في تصريف العمليات المرتبطة بامتحانات البكالوريا سواء على مستوى إجراء الاختبارات أو على مستوى التصحيح أو على مستوى مسك النقط ومعالجتها، مع تكثيف آليات التأطير والتتبع والمراقبة خلال إنجاز العمليات المذكورة.

وبعدما أكد أن امتحانات البكالوريا لهذه السنة “مرت في ظروف عادية وملائمة”، أشار الوزير إلى أن اختبارات الدورة العادية من الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكلوريا انطلقت من يوم 6 إلى حدود 10 يونيو 2023 وتم الإعلان عن نتائجها يوم 19 يونيو 2023، فيما انطلقت الدورة الاستدراكية لجميع المسالك من 5 إلى 8 يوليوز الجاري على أن يتم الإعلان عن نتائجها يوم 13 من الشهر ذاته.

وعد د السيد بنموسى في هذا السياق، الإجراءات التي تم اتخاذها لإنجاح امتحانات هذه السنة ومنها على، الخصوص، توفير 1753 مركزا للامتحانات على مستوى جميع الأكاديميات الجهوية و إعداد 804 موضوعا بخصوص الدورتين، من بينها 104من المواضيع المكيفة موزعة على 21 مسلكا ؛ وتعبئة مختلف المتدخلين وطنيا وجهويا، وتأطير الامتحان وإصدار الدلائل ذات الصلة؛ ومواكبة التلاميذ عبر تقديم الدعم التربوي والنفسي من أجل مساعدتهم لاجتياز هذا الاستحقاق في أحسن الظروف.

وأبرز أن هذه الدورة تميزت أيضا، بمواصلة تعبئة جميع الوسائل والموارد المتاحة لتوفير الشروط الملائمة لتنظيم امتحانات البكالوريا وفق مبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص، كما تم اتخاذ كل التدابير والإجراءات الكفيلة بدعم آليات تأمين الامتحانات وزجر الغش.

وبخصوص زجر الغش، أفاد السيد بنموسى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات تربوية تحسيسية وأخرى تنظيمية وزجرية هم ت اعتماد حملات توعوية وتواصلية، داخل المؤسسات التربوية مع أمهات وآباء وأولياء الأمور، وفي وسائل الإعلام، حول ظاهرة الغش والعقوبات التأديبية الناتجة عنها وإلزام المترشح بتقديم تصريح والتزام مصادق على صحة توقيعه يقر بموجبه اطلاعه على القوانين والقرارات المتعلقة بالغش والعقوبات المترتبة عن ممارسته.

ومن حيث الإجراءات التنظيمية، تم، وفقا للوزير، اعتماد دفتر مساطر موحد لتنظيم الامتحانات ينص على كيفية التعاطي مع حالات الغش التي يتم رصدها أثناء إجراء أو تصحيح امتحانات البكالوريا واتخاذ العقوبات التأديبية الخاصة بالحالات المضبوطة؛ وتضمين الوثائق المؤطرة للمترشحين النصوص القانونية الخاصة بزجر الغش؛ واعتماد فرق متنقلة وأخرى قارة على مستوى مراكز الامتحان متوفرة على أجهزة للكشف عن حيازة الهواتف النقالة داخل الفضاءات المخصصة لإجراء الامتحان.

أما فيما يخص الإجراءات الزجرية، فأوضح السيد بنموسى أن القانون المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية يمك ن من مواكبة التطورات التي عرفتها هذه الظاهرة، “وهو ما يشكل دعما حقيقيا للجهود المبذولة من طرف الوزارة لتحصين موثوقية ومصداقية البكالوريا الوطنية”، مشيرا إلى أن الدورة العادية من امتحانات البكالوريا لهذه السنة سجلت ما مجموعه 4633 حالة غش مقابل 6311 حالة بالنسبة للسنة الماضية أي بانخفاض يقدر ب 27 بالمائة.

وفيما يتعلق بالمعطيات الإحصائية للبكالوريا، دورة 2023، كشف المسؤول الحكومي أن 410.276 مترشحة ومترشحا من المتمدرسين حضروا لاجتياز اختبارات الدورة العادية، مبرزا أن هذه الدورة عرفت تطورا مهما من حيث المترشحين المتمدرسين بنسبة تقدر ب 18بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، منهم 10بالمائة بالتعليم الخصوصي.

أما عدد الحاضرين من المترشحين الأحرار، يضيف السيد بنموسى، فبلغ 80.615 مترشحة ومترشحا، بنسبة حضور بلغت 61,25 بالمائة،فيما بلغ عدد المترشحات والمترشحين الأحرار 132.000، بانخفاض قدره 34 بالمائة مقارنة مع السنة المنصرمة.

وقد أسفرت نتائج الدورة العادية لامتحانات البكالوريا 2023، حسب الوزير، عن نجاح 245 ألف و109 مترشحة ومترشحا من الممدرسين، منهم 142 ألف و51 من الإناث، وهو ما يشكل 58 بالمائة من مجموع الناجحين، لافتا إلى أن عدد الناجحين المتمدرسين ارتفع بحوالي 14 ألف ناجحة وناجحا أي بنسبة ارتفاع بلغت 6 بالمائة، مقارنة بعدد الناجحين لنفس الدورة من سنة 2022، فيما بلغت نسبة النجاح 59.74 بالمائة عند المتمدرسين وهي نسبة في نفس مستوى ما كانت عليه نسبة النجاح قبل سنة 2019.

وسجل أن نسبة النجاح لدى الإناث وصلت إلى 63.83 بالمائة من مجموع المتمدرسات اللواتي اجتزن هذه الاختبارات، بينما بلغت هذه النسبة لدى الذكور 54.89 بالمائة، وبالنسبة للمترشحات والمترشحين الأحرار، فقد اجتاز الامتحان بنجاح 21.289 منهم، بنسبة نجاح بلغت 26,41 بالمائة.

وبالنسبة للمترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة، والذين استفادوا من تكييف الاختبارات أو من ظروف الإجراء والتصحيح، أو هما معا، فقد بلغ عدد الناجحين منهم 838 بنسبة نجاح بلغت 73 في المائة، أما عدد الحاصلين على ميزة من بين الناجحين 127.000 ، وهو ما يشكل 48 بالمائة من بين الناجحين.

ووفقا للمعطيات التفصيلية التي قدمها الوزير، فقد بلغت نسبة النجاح لدى المترشحين بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية 64.94، فيما بلغت نسبة النجاح لدى المترشحين بقطب المسالك المهنية 45.48 بالمائة.

وبخصوص الدورة الاستدراكية، فقد حضر لاجتياز اختباراتها 138.223 مترشحة ومترشحا من المتمدرسين، بنسبة حضور بلغت %94,27 ، في حين بلغ عدد الحاضرين من المترشحين الأحرار 28.180 مترشحة ومترشحا، بنسبة حضور بلغت 60,96 بالمائة.

وفي إطار تتبع شكايات المترشحين، أكد السيد بنموسى أنه تم تدبير عدد كبير من الشكايات عبر بوابة إلكترونية معدة لهذا الغرض، حيث توصلت الوزارة بما مجموعه 114 ألف شكاية، تمت معالجتها قبل انطلاق الدورة الاستدراكية وأسفرت عن تصحيح الأخطاء المادية وإعادة حساب المعدلات واستصدار النتائج بالنسبة لحوالي 8587 مترشحة ومترشحا.

وأبرز الوزير أن دورة هذه السنة من امتحانات البكالوريا، عرفت مواصلة جهود الرقمنة في تدبير الامتحانات، حيث تم تنفيذ مشروع رقمنة شهادة البكالوريا والذي تضمن التوقيع الإلكتروني لشهادات البكالوريا، وكذا إطلاق عدة خدمات رقمية لتسهيل التداول المؤمن لمعطيات الحاصلين على شهادة البكالوريا.

وخلص إلى القول إن رقمنة شهادة البكالوريا ستساهم في تشكيل أرشيف إلكتروني لمعطيات امتحانات البكالوريا مطابق للمحاضر الرسمية لهاته الامتحانات، والذي سيمكن مختلف مستعملي هذه المعطيات من الحصول على المعلومات المحددة بشكل آني مما سيتيح للناجحين احترام الآجال المرتبطة بمواصلة مسارهم الدراسي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.