أجرى مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني (أعلى منصب دبلوماسي بالصين)، وانغ يي، أمس الخميس بجاكرتا، مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، همت الإجراءات “الملموسة” من أجل وضع العلاقات بين بكين وواشنطن “على المسار الصحيح”.
وبحث الجانبان خلال هذا اللقاء الذي جرى على هامش الاجتماع السادس والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، سبل عقد المشاورات حول القضايا المتعلقة بآسيا، والمحيط الهادئ، والشؤون البحرية.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، عقد الجانبان اجتماعا “صريحا وعمليا وبناء”، واتفقا على الحفاظ على الاتصال.
وبهذه المناسبة، قال وانغ إن الجانبين توصلا لتوافق بفضل تواصل “معمق وصريح” خلال زيارة بلينكين للصين الشهر الماضي.
وأضاف أن “التوافق الأهم هو العودة لجدول الأعمال الذي وضعه رئيسا البلدين في بالي بأندونيسيا، واتخاذ خطوة حاسمة لوضع العلاقات الصينية الأمريكية في المسار الجيد”.
كما دعا لبذل المزيد من الجهود “لتحويل التوافق الذي توصل إليه الرئيسان الصيني والأمريكي خلال اجتماعهما في بالي إلى إجراءات ملموسة”، معتبرا أن “الإجراءات الملموسة ضرورية للتغلب على العقبات، سواء كانت متوقعة، أوغير متوقعة، من أجل اعطاء الزخم لعلاقة مستقرة بين الصين والولايات المتحدة “.
ويتعلق الأمر بالاجتماع الثاني بين كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والصينيين في أقل من شهرين. وتأتي هذه الزيارة عقب الزيارة التي قام بها السيد بلينكين لبكين في يونيو الماضي، والتي شكلت أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي من هذا المستوى للصين منذ خمس سنوات.
وتروم هذه الاجتماعات تذويب الجليد في العلاقات بين البلدين، اللذان يتنافسان بشراسة حول القضايا الاقتصادية والتجارية، لا سيما ولوج الصين لتكنولوجيا أشباه الموصلات.
كما عرفت العلاقات بين البلدين توترات بشأن عدد من القضايا، من بينها قضية تايوان.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.