المغرب-رواندا : توقيع اتفاقيتي شراكة في مجال الاستشفاء
وقع المركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، اليوم الثلاثاء بكيغالي اتفاقيتي إطار للشراكة مع المستشفى الجامعي لكيغالي ومستشفى “الملك فيصل” بالعاصمة الرواندية.
وتهم الاتفاقيتان ، اللتان تندرجان في إطار الاتفاقات الحكومية في مجال الصحة بين المغرب ورواندا، مختلف جوانب التعاون، لا سيما تقاسم المعرفة العلمية، والتكوين وتبادل الخبرات.
ويهم بروتوكول الاتفاق الأول ، الذي وقعه الكاتب العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، عبد الحميد وقواق، والمدير العام للمستشفى الجامعي بكيغالي، ثيوبالد هاتيغيكيمانا، تطوير الفرص التي يوفرها البحث العلمي وتبادل المعلومات والوثائق في كافة القطاعات المرتبطة بهذا المجال.
وبموجب هذه الشراكة، التي تمتد على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد ضمنا بعد انقضاء المدة القانونية ، سيستقبل المستشفى الجامعي ابن سينا متدربين من المستشفى الجامعي لكيغالي قصد تلقي تكوين قصير الأمد لتطوير المهارات. كما يلتزم المستشفى الجامعي للرباط بتقاسم خبرته في مجال التخطيط الاستراتيجي وإدارة المستشفيات.
وأوضح السيد هاتيغيكيمانا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بـ”شراكة مهمة للغاية ستمكن للمستشفى الجامعي لكيغالي من الاستفادة من التجربة المغربية في مجالات جراحة الصدر وأمراض الجهاز الهضمي وأورام الدم عند الأطفال”.
وأضاف أن الامر يتعلق “بشراكة رئيسية لتطوير المستشفيين وأيضا لتحسين تكوين طلبتنا “، مبرزا أن المغرب راكم خبرة كبيرة في مجال الصحة وتكوين الأطر الطبية.
من جهة أخرى، يشمل الاتفاق الثاني، الذي وقعه السيد وقواق والمدير العام لمستشفى “الملك فيصل” في كيغالي ميليارد دربو ، مختلف أوجه التعاون ، بما في ذلك الارتقاء بالمهارات الطبية المهنية وتطوير بعض التخصصات الاستشفائية.
وفي إطار هذه الشراكة، سيساهم مستشفى ابن سينا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمستشفى الملك فيصل المتعلقة بتعزيز أنشطة جراحة القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى والتدبير المالي للمستشفى .
وأكد دربو على أن “هذه الشراكة تعكس روح التعاون جنوب-جنوب التي يدعو لها المغرب، والتي تتيح لدول القارة الإفريقية مساعدة بعضها البعض وتبادل معارفها وخبراتها”.
وأشار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن “هذا الاتفاق سيساعد على تحسين الخدمات التي يقدمها المستشفى وتعزيز قدرات الموارد البشرية من خلال التكوين “.
من جانبه، قال الكاتب العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا إن الاتفاقيتين تجسدان الأواصر الممتازة التي تجمع بين المغرب ورواندا ويعكسان إرادة البلدين لتطوير التعاون القائم على التضامن وإثراء وتقوية المهارات في مجال الاستشفاء.
وأبرز أن مستشفى ابن سينا شكل لجنتي قيادة مع شركائه الروانديين لمتابعة تنفيذ الاتفاقيتين.
وأضاف أن اللجنتين ستعدان برامج متوافق بشأنها توائم بين الطموحات والموارد البشرية المتاحة على المدى القصير والميزانية التي يلتزم بها شركاء المستشفى.
المصدر الكاتب العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.