يتوجه الإسبان الى مراكز الاقتراع الأحد في انتخابات مبكرة تميل كفة استطلاعات الرأي فيها لفوز اليمين على حساب رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، على رغم ترجيح عدم تحقيق أي طرف فوزا يتيح له الإمساك بمقاليد السلطة منفردا.
في ما يأتي أبرز المرشحين للانتخابات:
يمسك بيدرو سانشيز بمقاليد السلطة منذ 2018، على رغم أن كثيرين توق عوا مرارا انتهاء المسيرة السياسية للاشتراكي البالغ من العمر 51 عاما.
وصل سانشيز الى رئاسة الوزراء بعد حجب الثقة في البرلمان عن حكومة رئيس الوزراء السابق المحافظ ماريانو راخوي، بدعم من مجموعة أحزاب اليسار وممثلين سياسيين للباسك وكاتالونيا.
أقرت حكومته سلسلة من الإصلاحات مثل تشريع الموت الرحيم والسماح لمن بلغ السادسة عشرة بتغيير جنسه على بطاقة الهوية عبر مجرد تصريح بذلك.
عزز أستاذ الاقتصاد السابق من تأثير مدريد في الاتحاد الأوروبي الذي تتولى حاليا رئاسته الدورية، وهو أول رئيس وزراء إسباني يتحدث الإنكليزية بطلاقة.
دعا سانشيز المعروف بإقباله على المخاطرة، الى الانتخابات المبكرة في أعقاب خسارة الاشتراكيين والتحالف اليساري في انتخابات محلية وإقليمية أجريت في أواخر أيار/مايو الماضي.
بعد نحو عام في زعامة الحزب الشعبي، تمكن ألبرتو نونيس فيخو (61 عاما) من إعادة الاستقرار للتشكيل اليميني بعد أزمة داخلية هي من الأسوأ في تاريخه.
ترأس الحكومة الإقليمية في مسقطه منطقة جليقية (غاليسيا في شمال غرب إسبانيا) لمدة 13 عاما، إضافة الى خدمات البريد والخدمة الصحية.
في عهده، حل الحزب الشعبي في صدارة استطلاعات الرأي. تعه د في حال فوزه بإبطال العديد من القوانين التي أقرتها حكومة سانشيز، وأحدها متعل ق بالتعامل مع إرث حقبة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو(1939-1975).
كما اتهم سانشيز بخيانة إسبانيا من خلال الاعتماد على دعم الأحزاب الانفصالية الباسكية والكاتالونية لإقرار القوانين، والعفو عن قادة كاتالونيين كانوا يقضون عقوبات بالسجن على خلفية محاولة انفصال فاشلة في العام 2017.
لم يستبعد اليميني المعتدل فيخو التحالف مع حزب “فوكس” اليميني المتطرف للامساك بالسلطة في حال فاز الحزب الشعبي بأكثرية المقاعد دون التمكن من تحقيق غالبية كافية، وهو ما ترجحه استطلاعات الرأي.
وسبق للطرفين أن تحالفا في عدد من المناطق والبلديات في أعقاب انتخاب ماي، على رغم المواقف المتشددة لـ”فوكس” في بعض القضايا الاجتماعية.
تمكنت وزيرة العمل يولاندا دياز المنتمية الى الحزب الشيوعي الإسباني، من استقطاب دعم 15 حزبا يساريا صغيرا بما فيها بوديموس، لتشكيل تحالف جديد تقوده يحمل اسم سومر.
ووفق استطلاعات الرأي، أصبحت دياز (52 عاما) التي كانت مغمورة لدى تعيينها وزيرة للعمل عام 2020، أكثر زعيمة حزب تحظى بثقة الإسبان.
وتمكنت السياسية التي تعرف بشخصيتها المحببة، من التفاوض على اتفاقات لتغطية رواتب الموظفين خلال الجائحة، وتحقيق زيادة مهمة للحد الأدنى للأجور والدفع في اتجاه إصلاح أساسي لقانون العمل يحد من اعتماد العقود الموقتة.
وطرح “سومر” الذي يأمل في أن يصبح شريكا لحزب سانشيز في الحكم، برنامجا انتخابيا يعتمد مبادئ أقصى اليسار. ومن طروحاته الأساسية توفير ما يصل الى20 ألف يورو للشباب لانفاقها على الدراسة أو التدريب المهني.
بعد أعوام طويلة من الانتساب الى الحزب الشعبي، اختار سانتياغو أباسكال شق طريقه منفردا اعتبارا من أواخر عام 2013، وساهم في تأسيس حزب “فوكس” (الصوت) اليميني المتطرف، وتزع مه منذ ذلك الحين.
يعرف السياسي البالغ من العمر 47 عاما بخطابه الشعبوي وموقفه المتشدد حيال استقلال كاتالونيا، وهو ساهم في تحويل الحزب الى “صانع ملوك” محتمل في المشهد السياسي الإسباني.
زادت شعبية الحزب بشكل مطرد في أعقاب فشل محاولة الاستقلال الكاتالونية عام 2017، وأصبح ثالث أكبر حزب في البرلمان بنتيجة انتخابات 2019.
ويعارض الحزب الحق بالاجهاض وحقوق مجتمع الميم، ويرفض تدخل الحكومة في مكافحة العنف على أساس الجندر، وينتقد “التعص ب” في قضايا المناخ ويريد تقليص المساعدات للمهاجرين.
وأقام أباسكال روابط قوية مع سياسيين من اليمين المتطرف في مختلف أنحاء أوروبا، من المجر الى إيطاليا.
ا ف ب
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.