كتبت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أنه ب “الاستثمار الصحيح” بقيادة جلالة الملك محمد السادس، “المولع بكرة القدم”، أذهل المغرب في كأس العالم للسيدات.
وأكدت الصحيفة في مقال تحليلي اليوم الثلاثاء أن هذا النجاح الذي حققته كرة القدم المغربية “هو نتيجة سنوات من الاستثمار المناسب في كرة القدم النسائية.. فمنذ عام 2009 ، عندما تم افتتاح أكاديمية كرة القدم المغربية الجديدة بهدف إنتاج لاعبين جيدين ، استثمرت البلاد، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، المولع بكرة القدم، الكثير في مجال الرياضة”.
وأضافت “يديعوت أحرنوت” أن هذه الأكاديمية، التي لديها ميزانية هامة لتطوير كرة القدم وتأهيل اللاعبين، تتوفر على بنيات كبيرة من مستوى عالمي، وثمانية ملاعب متكاملة ومرافق لياقة بدنية على أحدث طراز ومسبح أولمبي وفصول دراسية وفندق خمس نجوم”.
ومضت الصحيفة أنه في غشت 2020 ، تمت مضاعفة الميزانية السنوية لكرة القدم للسيدات في البلاد عشرة أضعاف، وأصبح الدوري المحلي محترف ا. ثم جاء النجاح الباهر في البطولة الأفريقية على أرضه العام الماضي، حيث وصل المغرب إلى المباراة النهائية، وسط حضور جماهيري كبير جدا حيث كان أكثر من 50 ألف متفرج حاضرين في مباراة الكأس التي خسرت فيها أمام جنوب إفريقيا 2-1.
وكتبت الصحيفة أنه بعد هزيمة منتخب اللبؤات أمام المانيا ب 6-0 في مباراته الأولى ضمن نهائيات كأس العالم ، لم يعتقد أحد أن الفريق العربي الأول في تاريخ البطولة سيتأهل إلى دور الستة عشر بينما سيتم إقصاء الفائز بالفعل في دور المجموعات. لكن حدث ذلك. فقد فاز المغرب في المباراتين التاليتين بهدف لصفر على كوريا الجنوبية وبهدف لصفر على كولومبيا، بينما أقصيت ألمانيا من دور المجموعات لأول مرة في تاريخها.
وأضافت الصحيفة أن نهيلة بنزينه البالغة من العمر 25 عام ا ، أصبحت أول لاعبة على الإطلاق تلعب مرتدية الحجاب في كأس العالم للسيدات، وصرحت بعد الفوز على كولومبيا: “لا شيء مستحيل في كرة القدم.. كنا فريقا واحدا. هاجمنا كفريق واحد ودافعنا كفريق واحد. جعلنا المغاربة فخورين بنا”.
وأضافت “يديعوت أحرنوت” أن هذا الأداء تحقق بعد أكثر من ستة أشهر بقليل من دخول منتخب المغرب للرجال التاريخ بعد وصوله إلى الدور نصف النهائي في مونديال قطر، مؤكدة أنه بغض النظر عن نتيجة مباراة اليوم، أمام المنتخب الفرنسي، “فإن المنتخب المغربي للسيدات قد صنع التاريخ بالفعل”.
و م ع