اليوم الوطني للمهاجر: لقاء بطنجة لاستعراض العرض الجهوي وآليات دعم الاستثمار الجهة
نظم المركز الجهوي للاستثمار بطنجة-تطوان-الحسيمة، اليوم الخميس، لقاء تواصليا تحت شعار “العرض الجهوي وآليات تحفيز ودعم الاستثمار وروح المقاولة بالجهة”، وذلك بمناسبة تخليد اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة في الخارج.
وقال المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، جمال بنحيون، في كلمة بالمناسبة، إن تخليد هذا اليوم تحت شعار “الشباب المغاربة بالخارج : انتظارات وإسهامات”، يجسد العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية بالخارج، والتي أكد عليها جلالته في خطابه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، حيث سلط الضوء على دور مغاربة العالم ،كفاعلين اقتصاديين واجتماعيين أساسيين ، في مسار التنمية بالمملكة.
من أجل تعزيز هذا الدور، أشار السيد بنحيون إلى أنه أصبح من الضروري مواصلة الاستثمار في ترسيخ العلاقة بين مغاربة العالم وبلدهم الأصلي عبر مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج ودعم مبادراتهم ومشاريعهم، وكذا تحفيزهم على الاستفادة من الفرص المتعددة للاستثمار والمقاولة التي يتيحها بلدهم الأم وكذا إشراكهم الفعلي في كل أوراش التنمية التي انخرط فيها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبعد أن توقف عند الإقلاع الاقتصادي الذي شهدته الجهة بفضل المشاريع المهيكلة والإصلاح الهيكلي الذي عرفته المراكز الجهوية للاستثمار في السنوات الأخيرة، ذكر المسؤول بأنه تم خلال الفترة الممتدة بين 2020 إلى النصف الأول من 2023، إيداع أزيد من 2900 ملفا استثماريا بالجهة، أي ما يقارب 15٪ من إجمالي عدد الملفات المقدمة على المستوى الوطني، مبرزا أنه تمت الموافقة على أزيد من 1400 مشروع من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار بقيمة استثمارية تتجاوز 127 مليار درهم، والتي ستمكن من توفير أكثر من 348 ألف منصب شغل قار وثابت على المدى الطويل.
في هذا السياق، ذكر بأنه منذ دخول ميثاق الاستثمار الجديد حيز التنفيذ، في مارس 2023، تم إعطاء دفعة جديدة لهذا الزخم، حيث وافقت اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار بالجهة على 24 مشروع اتفاقية استثمار بميزانية تناهز 6 ملايير درهم والتي ستمكن من خلق 5194 منصب شغل قار على المدى الطويل، عدا مواكبة المركز الجهوي للاستثمار لأزيد من 17 ألف حامل مشروع ومقاولة صغرى ومتوسطة وصغيرة جدا، وإطلاق دلائل وأفلام مؤسساتية وترويجية بتسع لغات.
وخلص إلى أن المنظومة الجهوية للاستثمار لجهة طنجة –تطوان-الحسيمة منخرطة على مدار العام في عملية مواكبة وخدمة مغاربة العالم وتبسيط جميع المساطر المتعلقة بالاستثمار وحل الخلافات عبر القيام بدور الوساطة مع الإدارات والهيئات العمومية المعنية في كل مراحل إنجاز المشاريع الاستثمارية أو استغلالها.
من جهتها، سلطت نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الشعيبية بلبزيوي العلوي، الضوء على مساهمة مغاربة العالم في التنمية على المستويين الوطني والجهوي، مؤكدة على أهمية زيادة اندماج المغاربة المقيمين بالخارج في مختلف القطاعات، ودعمهم في جميع مراحل تنفيذ مشاريعهم الاستثمارية.
وأشارت السيدة بلبزيوي العلوي إلى أن هذا اللقاء فرصة لتقريب المغاربة المقيمين بالخارج من مختلف آليات دعم وتحفيز ريادة الأعمال المتاحة واستعراض الفرص الاقتصادية والاستثمارية بالجهة.
أما نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، توفيق البورش، فقد استعرض مختلف الإجراءات والمبادرات التي اتخذها المجلس لتعزيز مناخ الأعمال وتطوير الفرص الاستثمارية في الجهة، مؤكدا التزام المجلس بدعم الاستثمار والمساهمة في بث زخم في الدينامية الاقتصادية الجهوية.
وشدد نائب رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، الحسين بن الطيب، على أهمية هذا اللقاء الذي يمثل فرصة لتمتين الأواصر مع مغاربة العالم وإبراز دور هذه الفئة في تعزيز المسيرة التنموية بالمملكة، مؤكدا التزام الغرفة بمواكبة ودعم استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج بالجهة.
وتميز هذا اللقاء بتنظيم جلستي مناقشة أطرهما مسؤولون جهويون حول “مؤهلات وفرص الاستثمار في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة” و “برنامج الدعم وعرض المواكبة الفردية للمغاربة المقيمين في الخارج”.
وقدم المتدخلون عروضا حول مهام المركز الجهوي للاستثمار وبرامج الدعم التي يقترحها على المستثمرين، والعرض الترابي للاستثمار بالجهة، وآليات الحوافز المنصوص عليها في ميثاق الاستثمار الجديد، والمركب الصناعي والمينائي لطنجة المتوسط الصناعي، والصندوق الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وآليات الدعم والتمويل المتاحة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدا، والتسهيلات الجمركية، والتحفيزات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.