نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ببركان، أمس الأربعاء، مهرجانا خطابيا ولقاء تواصليا مع أسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير احتفالا بالذكرى 70 لانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت بإقليم بركان، وذلك في سياق تخليد الذكرى 70 لثورة الملك والشعب.
وبهذه المناسبة، أشاد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى لكثيري، في كلمة ، تلاها نيابة عنه مدير مديرية الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية احميدة معروفي، بما قدمه سكان إقليم بركان من تضحيات في سبيل الحرية و الاستقلال، في تشبث دائم بالعرش العلوي المجيد.
وذكر بلاغ للمندوبية ، أن السيد لكثيري أشار إلى “ما قدمه أهل هذه الربوع المقاومة لإخوانهم وجيرانهم المجاهدين الجزائريين من خدمات جليلة أيام الكفاح المشترك من أجل دعم الثورة الجزائرية التي شكلت بركان قاعدة خلفية لها”، مبرزا أن المنطقة “احتضنت الكثير من القيادات الجزائرية بإيوائهم والحرص على سلامتهم وتأمين تحركاتهم وتداريبهم”.
وتابع السيد لكثيري أن مقاومي “بركان تولوا استقبال الباخرة “دينا” في شاطئ رأس الماء، وقاموا بتفريغ حمولتها من السلاح المستقدم من القاهرة، وتكلفوا بنقله عبر مراحل إلى تسليمه للمجاهدين الجزائريين”، موضحا أن ” المغاربة عامة و أبناء بركان والجهة الشرقية خاصة كانوا دوما سندا للشعب الجزائري في كل محنه ونضالاته، وهذا ما أكده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 24 لتربعه على عرش أسلافه المنعمين”.
وأوضح البلاغ أنه تم بالمناسبة تكريم 8 من قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير المنتمين إلى إقليم بركان استحضار ما قدموه من أعمال إبان فترة الكفاح الوطني.
كما تم، يضيف المصدر ذاته، توزيع 21 مساعدة مادية في إطار عملية الإسعاف المادي لفائدة بعض قدماء المقاومين و أراملهم الذين بمبلغ إجمالي يقدر ب 44000 درهم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.