قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الحديث عن خروجه من العاصمة الخرطوم باتفاق سياسي أو صفقة أو بمساعدة جهة خارجية “مجرد وهم”.
وأضاف البرهان في كلمة ألقاها الإثنين عند زيارته قاعدة “فالمينغو” العسكرية بمدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (شرق)، “نحن لا نتفق مع الخونة أو أي جهة ثانية خانت الشعب السوداني”.
وعن ملابسات خروجه من الخرطوم، أصر على أن عملية الخروج تمت من خلال وحدات وتأمين الجيش، ودون أي اتفاق أو صفقة.
وقال: “خروجي تم بمشاركة كل وحدات الجيش؛ القوات الجوية والبرية والبحرية، وكانت عملية شهدت قتال ولم تكن عملية استجداء لأي شخص”.
وأشار إلى سقوط شهيدين أثناء خروجه من مقر القيادة العامة، قائلا: “وقعنا في فخ. وإخواننا في القوات البحرية الذين كانوا جزء من العملية قدموا اثنين من الشهداء”.
وشدد على أن كل الشعب السوداني “يقف مع الجيش، وكل وحداته العسكرية” مضيفا أن “الشعب سقف في كل مكان وقفة واحدة لهزيمة التمرد والخيانة والمرتزقة القادمين من مختلف بقاع الدنيا، ولننتهي من هذه الفتنة ونخرج منها كلنا أقوياء وصامدين ومرفوعي الرأس”. وذكر البرهان أن الجيش “لم يبدأ” الحرب . وقال “نحن على حق ولم نبدأ هذه الحرب ولم نسع إليها، هم (في إشارة للدعم السريع) من بدأوها وسيهزمون شر هزيمة”.
والخميس ظهر البرهان بمدينة “أم درمان” غرب العاصمة، وتفقد عددا من المنشآت العسكرية بعدما ظل متمركزا في مقر القيادة العامة بالخرطوم منذ أبريل.
وكان آخر ظهور للبرهان في 18 يوليوز، عندما ظهر حاملا سلاحا رشاشا ومسدسا وقنبلة يدوية وهو يترأس اجتماعا عسكريا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.
ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.