أكد صندوق النقد الدولي في تقرير نشر اليوم الأربعاء إن تغير المناخ يهدد بتأجيج النزاعات في البلدان الهشة في جميع أنحاء العالم وزيادة عدد ضحايايها.
وقالت المؤسسة المالية الدولية إنه بالرغم من أن الصدمات المناخية قد لا تكون سببا مباشرا في حدوث اضطرابات جديدة، إلا أنها “تؤدي إلى تفاقم النزاعات بشكل كبير، مما يؤدي بدوره إلى تفاقم عوامل الهشاشة” مثل الجوع والفقر والنزوح.
وتوقع التقرير أن يزيد عدد الوفيايت الناجمة عن النزاعات بحلول عام 2060، بنسبة 8,5% من السكان في ما يسمى بالدول الهشة والمتأثرة بالنزاعات.
وفي المجمل، يصنف البنك الدولي 39 دولة تضم ما يقرب من مليار شخص و43% من فقراء العالم على أنها بلدان هشة ومتأثرة بالنزاعات. وأكثر من نصف هذه الدول التي تتحمل أعباء تغير المناخ بشكل غير متناسب، تقع في إفريقيا.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن أكثر من 50 مليون شخص في هذه البلدان قد يقعون فريسة الجوع بحلول عام 2060 بسبب انخفاض إنتاج الغذاء وارتفاع الأسعار.
وأضاف أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الصدمات المناخية أكثر “شدة واستمرارية” في الدول الهشة منها في الدول الأخرى.
وفي تدوينة ، قال صندوق النقد الدولي إنه من الضروري أن يتوصل القادة الذين سيجتمعون الأسبوع المقبل في كينيا لحضور أول قمة إفريقية للمناخ إلى حلول للدول الضعيفة.
تهدف القمة التي ستعقد يومي 4 و6 شتنبر المقبل في نيروبي إلى بحث التحديات المناخية الملحة التي تواجه القارة التي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليار نسمة، وهي تأتي قبل الجولة التالية من محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في الإمارات العربية المتحدة نهاية السنة الجارية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.