25 نوفمبر 2024

السيد بوريطة: العلاقات بين المغرب وسيراليون شهدت تطورا كبيرا بفضل توجيهات قائدي البلدين

السيد بوريطة: العلاقات بين المغرب وسيراليون شهدت تطورا كبيرا بفضل توجيهات قائدي البلدين

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة أن العلاقات بين المغرب وسيراليون شهدت “تطورا كبيرا” في السنوات الأخيرة بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس جوليوس مادا بيو.

وأوضح السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير خارجية سيراليون، تيموتي موسى كابا، عقب محادثات بينهما، اليوم الإثنين، بالرباط، أن العلاقات بين البلدين “جد إيجابية وطورناها بشكل كبير بتعليمات من قائدي البلدين”.

وأبرز، في هذا الصدد، أن المغرب “سيفتح سفارة في سيراليون قبل نهاية الشهر الجاري، كما سيبعث وفدا من وزارة الفلاحة لمواكبة مشروع فخامة الرئيس حول تغذية سيراليون، وهو أحد البرامج المهمة التي أعلن عنها “.

وفي مجال التعليم والتكوين، أشار السيد بوريطة إلى أنه ” تم رفع عدد المنح المقدمة من 105 إلى 120 منحة ” .

وقال إنه تم الاتفاق خلال لقائه مع السيد موسى كابا على إحداث لجنة من وزارتي خارجية البلدين للنظر في تطبيق الاتفاقيات ال 13 التي تم التوقيع عليها خلال اللجنة المشتركة المنعقدة في أبريل الماضي بمدينة الداخلة، مشددا على أن الأهم ، كما يؤكد على ذلك جلالة الملك على الدوام ، ليس توقيع الاتفاقيات بل تطبيقها وتنفيذها، ومؤكدا في هذا الإطار أنه سيتم وضع آلية لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات.

من جهة أخرى، قال السيد بوريطة إن لقاءه مع السيد موسى كابا، شكل مناسبة لشكر سيراليون وفخامة الرئيس جوليوس مادا بيو على الموقف الثابت لبلاده من قضية الصحراء المغربية، والذي أكده اليوم وزير الخارجية ، ” و هو موقف كان دائما داعما للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد، وكذا من خلال فتح قنصلية في مدينة الداخلة “. وأبرز أن هذا الموقف ” يشيد به ويثمنه جلالة الملك وكذا الشعب المغربي كإشارة لعلاقة قوية بين البلدين”.

وعلى مستوى آخر، اتفق الجانبان، يضيف السيد بوريطة، على تنسيق مواقفهما فيما يتعلق بالأحداث في منطقة غرب إفريقيا، وكذلك في أفق دخول سيراليون مجلس الأمن في شهر يناير المقبل، مؤكدا أنه سيكون هناك تنسيق أكبر حول القضايا الموضوعة في جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، سواء القضايا الافريقية عامة أو الإقليمية التي تهم شمال إفريقيا وكذلك القضايا التي تهم العالم العربي، وحوض البحر الأبيض المتوسط.

وشدد السيد بوريطة على أن المغرب “سيشتغل دائما مع سيراليون كشريك وكحليف حول كل هذه القضايا، لخلق، كما أراد جلالة الملك، نموذج لتعاون جنوب- جنوب بين دول إفريقية، ذي مضمون قوي ويتسم بتنسيق أكبر وبرؤية مبنية على مصالح وقيم مشتركة “.

وأكد السيد بوريطة، بهذه المناسبة، على الأهمية الخاصة لزيارة العمل التي يقوم بها السيد تيموتي موسى كابا إلى المملكة والتي تأتي بعد الانتخابات الناجحة التي شهدتها سيراليون، وفوز فخامة الرئيس جوليوس مادا بيو بولاية ثانية.

وأضاف أن هذه الولاية الثانية “دليل على أن ما قام به فخامة الرئيس في ولايته الأولى أعادت الاستقرار لهذا البلد، وأعطت نتائج إيجابية فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعب سيراليون الصديق”.

وأكد على أن المملكة المغربية تثمن الرؤية الواضحة لفخامة الرئيس جوليوس مادا بيو، والتي تعطي ” أفقا واعدا لسيراليون كقطب للاستقرار والتنمية في غرب إفريقيا “.

كما أن هذه الزيارة، يقول السيد بوريطة، هي الأولى من نوعها التي يقوم بها السيد موسى كابا للخارج منذ تعيينه، معتبرا أن ” اختياره المملكة المغربية له أهمية خاصة ويعكس توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة رئيس سيراليون لتطوير العلاقة بين البلدين”.

وتأتي زيارة وزير خارجية سيراليون إلى المملكة أيضا، يضيف السيد بوريطة، قبل بضعة أشهر من دخول سيراليون مجلس الأمن في يناير من السنة المقبلة، وهي مناسبة لتهنئتها مرة أخرى على نجاح ترشيحها لعضوية مجلس الأمن خلال سنتي 2024 -2025 “، مبرزا أن نجاح وحضور سيراليون في مجلس الأمن “دليل على الثقة التي يضعها المجتمع الدولي في رزانة وحكمة دبلوماسية سيراليون ورؤية فخامة الرئيس”.

وشدد على أن تعليمات جلالة الملك كانت منذ البداية “أن ندعم هذا الترشيح ومواكبته، وبطبيعة الحال كنا سعداء بالنجاح الكبير الذي حققته سيراليون في الانتخابات للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن”.

وجرت المحادثات بين السيدين بوريطة وموسى كابا بحضور سفير سيراليون بالرباط، السيد أتومانو دينكيح، والقنصلة العامة لسيراليون بالداخلة السيدة زينب كاندي.

 

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.