افتتحت وكالة بيت مال القدس الشريف اليوم الخميس في بلدة سردا شمال رام الله رواقها بمعرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، وعدد من اعضاء الحكومة والمسؤلين والدبلوماسيين.
ويضم رواق الوكالة، الذي أقيم على الطراز المغربي الأصيل، نماذج من منشوراتها حول تاريخ القدس ومركزها الديني والحضاري، ومظاهر ارتباط المغاربة بها وبمسجدها المبارك.
والى جانب عرض المنشورات، وضعت الوكالة كذلك برمجة خاصة في رواقها تشمل، على الخصوص، ندوة كبرى يوم 13 شتنبر الجاري، في موضوع ” مغاربة بيت المقدس : قيمة التحقيق والتدوين في حماية الذاكرة المشتركة “، بمشاركة مؤرخين وباحثين جامعيين فلسطينيين، تعقبها قراءات شعرية من ديوان “ألف قصيدة وقصيدة لمولاتي”، لشاعر القدس م عتز القطب، وهو من منشورات الوكالة برسم العام الجاري.
وبهذه المناسبة قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم ” إن زيارة رئيس الوزراء لرواق بيت مال القدس الشريف تعكس تقدير السيد اشتية للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، ولأهمية المواقف والسياسات المغربية التي تشكل دعما للقضية الفلسطينية “.
وقال “نحن نتطلع دائما للمزيد من الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني كي يتمكن من مواجهة الهجمة وتحديات الاحتلال “.
من جهته، قال منسق برامج ومشاريع الوكالة في القدس، اسماعيل الرملي إن “مشاركة الوكالة في معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب يتزامن هذا العام مع تخليد الوكالة ليوبيلها الفضي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس وذلك احتفاءا بمرور 25 عاما على دخولها الفعلي حيز العمل بمبادرة من المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه.”
وذك ر الرملي على ” أن مشاركة الوكالة في المعرض تأتي للتعريف بجهودها لصيانة الهوية والذاكرة الجماعية للمدينة المقدسة وأهلها من خلال مشاريع التدوين والتوثيق والنشر والتنشيط الثقافي والمجتمعي”.
وقالت منسقة المعرض في الوكالة سناء طحطح إن “الوكالة تشارك في معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب بحضور ناشرين فلسطينيين وعرب ومغاربة” مضيفة “ان هذه المشاركة تأتي تتويجا لسلسلة برامج وأنشطة لدعم القطاع الثقافي في القدس”.
يشار إلى أن المعرض الذي افتتحه رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية يعرف هذا العام مشاركة 390 دار نشر وتوكيل عربية ومحلية من الأردن، ومصر، ولبنان، والمغرب، وسوريا، والعراق، والكويت، والإمارات، وتونس، والسعودية، بجانب مشاركات وتوكيلات من دول أجنبية مثل تركيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا.
ويضم المعرض أكثر من 61 ألف عنوان ضمن مساحة كلية تجاوزت 6500 متر. وفضلا عن دور النشر، يستضيف المعرض أربعة أجنحة رسمية لأربع دول عربية، هي: الأردن، والكويت، والمغرب، وعمان.
كما يضم المعرض أجنحة لعدد من المؤسسات الحكومية والمراكز وفضاءات ثقافية متنوعة.
و م ع