أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن الإعلان ، حاليا، عن عدد الضحايا والمفقودين الذين خلفهم إعصار ” دانيال” الذي ضرب عددا من مدن شرق البلاد الأحد الماضي، إلا بعد التأكد من قبل الجهات المختصة.
وقال الدبيبة في تصريح صحفي ، “لن نستعجل الإعلان عن أعداد الضحايا إلا بعد التأكد من المفقودين من قبل الجهات المختصة”.
وتضاربت الأخبار حول عدد الضحايا التي خلفتها السيول والعواصف بهذا البلد ، لا سيما مدن بنغازي والبيضاء والمرج و سوسة ودرنة.
وتصدرت مدينة درنة الأخبار في هذا السياق ، إذ أكد السيد الدبيبة في ذات التصريح “وجود عدد كبير من الجثث التي جرفتها السيول إلى البحر من مدينة درنة”.
وأقر المسؤول الليبي ، ب”وجود مشكلات في كيفية انتشالها”.
وتوقعت التقارير الإعلامية أن يكون عدد الضحايا من القتلى والمفقودين كبيرا، الأمر الذي أدى بعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، وكذا عدد من الدول، إلى الإعلان عن استعدادها لتقديم الدعم والمساعدة لليبيا في هذه المحنة.
وقد أدى الليبيون، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة طرابلس صلاة الغائب على أرواح ضحايا هذه الفيضانات.
تجدر الإشارة إلى أن الهلال الأحمر الليبي قد أعلن في وقت سابق من اليوم مقتل أكثر من 300 شخص جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت بلدة درنة.
كما أكد تامر رمضان، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، أن حصيلة هذه الفيضانات لا تزال غير مؤكدة ، مشيرا إلى أن المنظمة غير الحكومية ستطلق قريبا نداء للمساعدة الدولية.
وأعلنت ليبيا، أمس، الحداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا هذه الفيضانات.
وكانت السلطات الليبية قد أعلنت السبت الماضي حالة الطوارئ القصوى شرق البلاد شملت توقيف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وإغلاق المحلات التجارية وحظر التجوال، وذلك لمواجهة أي تأثيرات لهذه العاصفة.
و م ع