السنة العبرية الجديدة: الطائفة اليهودية المغربية تتضامن مع ضحايا زلزال الحوز
في أجواء من الأخوة والخشوع، تضامنا مع ضحايا زلزال الحوز، احتفل عدد من أعضاء الطائفة اليهودية المغربية، مساء الاثنين بالدار البيضاء، رفقة عدد من المغاربة المسلمين، بعيد روش هاشانا، الذي يمثل بداية السنة العبرية الجديدة.
وتميز الحفل الذي تم تنظيمه في كنيس نيفي شالوم، بحضور مجموعة من الشباب المغاربة المسلمين الذين قدموا لتقديم متمنياتهم بسنة سعيدة “شانا توفا” لإخوانهم اليهود.
وتتميز السنة العبرية الجديدة، وهي سنة 5784 حسب التقويم العبري، التي تم الاحتفاء بها يومي السبت والأحد، من خلال إقامة صلوات خاصة، بالصيام خلال اليوم الثالث. وبهذه المناسبة، قدم أعضاء جمعيتي “مغاربة بصيغة الجمع” و”سلام ليكولام” اللتان بادرتا إلى تنظيم هذا الحفل، إلى أعضاء الطائفة اليهودية، كدليل على الأخوة، سلتين من المواد الغذائية تضم التفاح والرمان والموز والفواكه الجافة والحلويات وغيرها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب حاخام كنيس نيفي شالوم، جاكي سيباج، عن سعادته “برؤية إخواننا المسلمين يأتون ليهنئونا بحلول السنة الجديدة”، معربا عن فخره بعلاقة “الأخوة والتعايش القوية التي تميز المغرب في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن مشاعر الأخوة هاته التي تجمع بين جميع المغاربة “بغض النظر عن دياناتهم، تجلت بشكل طبيعي من خلال التضامن الوطني مع ضحايا زلزال الحوز”.
من جهة أخرى، أشار رئيس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، أحمد غيات، في تصريح مماثل، إلى أن “ما يهمنا هو أن نظهر أنه في هذه الفترة القاسية علينا جميعا، وفي فترة الحداد هذه، فإن المغرب يعرف كيف يقف وقفة رجل واحد، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.
وأضاف أنه “هذا المساء، يجتمع المسلمون واليهود لتقديم متمنياتهم بسنة جديدة سعيدة لإخواننا اليهود، لكن دون أن ننسى كافة ضحايا الزلزال”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.