زلزال الحوز: تعبئة كبيرة للمكتب الوطني للكهرباء والماء بإقليم تارودانت لضمان التزود بالطاقة الكهربائية

إثر الزلزال الذي ضرب إقليم تارودانت، تعبأت الفرق التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الكهرباء-، من أجل ضمان التزود بالطاقة الكهربائية .

وحسب المديرية الإقليمية للتوزيع التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتارودانت، فقد عمل المكتب على اتخاذ الإجراءات اللازمة منذ الساعات الأولى من وقوع الهزة الأرضية، ووضع خطة طوارئ تهدف مراقبة الشبكة الكهربائية بشكل آني ومستمر مع إحداث خلايا للتتبع على مستوى إقليم تارودانت.

كما تم تفعيل مركز المراقبة والتتبع بمقر المديرية الإقليمية بتنسيق مع مركز التحكم الجهوي بأكادير، إضافة إلى إحداث خلايا من طرف المكتب للتتبع على مستوى وكالات الخدمات بكل من تارودانت، أولاد برحيل، وأولوز، بهدف تنسيق الجهود بين مختلف الفرق التقنية، والتي تمكنت من اعادة التيار الكهربائي إلى غالبية ساكنة المناطق المنكوبة.

وقد عمل المكتب على تعبئة أزيد من 24 فرقة تقنية محلية وخارجية تابعة للمكتب، إضافة إلى دعم ومساندة سبع مقاولات متخصصة في الاشغال، وذلك بهدف إصلاح الشبكات المتضررة وارجاع التيار الكهربائي للمناطق المعزولة.

ونظرا لجسامة الأعطاب التي تم رصدها على مستوى شبكة توزيع الكهرباء وانقطاع المسالك الطرقية خصوصا بجماعات تزي نتاست، أوناین، سیدی عبد الله أو سعيد، تالكجونت، وتكوكة، فقد واصلت الفرق التقنية جهودها بمهنية عالية وفي احترام تام لضوابط السلامة المعمول بها للوصول إلى الدواوير المتبقية والقيام بتدخلات استعجالية لإصلاح الأعطاب وإرجاع التيار الكهربائي لجميع الدواوير المتبقية.

وتشير الأرقام إلى حجم الأضرار المسجلة على مستوى شبكة توزيع الكهرباء بإقليم تارودانت، حيث تم جرد أزيد من 16 كيلومتر من خطوط الجهد المتوسط، ومحولين كهربائيين، وما يزيد عن 38 كيلومتر من شبكة الجهد المنخفض التي عرفت اضرارا جسيمة.

وموازاة مع ذلك، تدخلت مختلف الفرق التقنية لعزل الأسلاك والعدادات الكهربائية العالقة بالبنايات المتضررة أو الآيلة للسقوط حرصا منها على سلامة المواطنين، خاصة بالمناطق المتضررة.

وفي إطار مواكبة عملية نصب الخيم المخصصة لإيواء السكان المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، قامت الفرق التقنية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بربط أزيد من 880 خيمة بالتيار الكهربائي.

و م ع