قمة كوب 28: لماذا قد يكون الCOP28 الأهم على الإطلاق؟

قبل سنة واحدة

مع اقتراب انعقاد قمة COP28 الإمارات 2023، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية هذا العام، يتوقع العالم بشغف هذا الحدث ويعمل بجدية على تحقيق أعلى الطموحات المناخية.
و خلال الفترة الأخيرة، شهد العالم العديد من الظواهر التي تجسد ضرورة التحرك السريع لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية. فمع درجات الحرارة المرتفعة التي شهدناها في صيف هذا العام بشكل لافت، هناك أدلة جديدة مقلقة على تحولين هامين يمكن أن يؤديا لكارثة حقيقية.

الأول: الصفائح الجليدية في القطبين تذوب أسرع من المتوقع

الذوبان المتسارع للصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي، والذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى سطح البحر على طول العالم.

الثاني: انهيار تيارات المحيط الأطلسي

خطر انهيار تيارات المحيط الأطلسي مما يؤدي إلى فصول شتاء أكثر قسوة في أوروبا وحرارة شديدة في المناطق الاستوائية.

وتجاوز هاتين الكارثتين يتطلب العمل بشكل عاجل لوقف مخاطر الانتهاكات التي تهدد المناخ في العالم.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة “بوليتكو“، هناك ثلاثة مجالات رئيسية إذا ما تم الاتفاق عليها في COP28 الإمارات 2023 سيحقق العالم خطوات إيجابية في إطار التصدي للتغيرات المناخية:

1- استبدال محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، بالطاقة النظيفة

يمكن للكوب 28 أن يحفز الجهود الرامية إلى استبدال محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، بالطاقة النظيفة، وإذا قمنا بسرعة بتوسيع نطاق الاستثمار في الطاقة المتجددة وخاصة في العالم النامي، فإن هذا التقدم من الممكن أن ينتشر على مستوى العالم، وسيتطلب القيام بذلك جميع أشكال رأس المال، العام والخاص والخيري.

2- الحد من إزالة الغابات

ينبغي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين أن يركز على الحد بشكل كبير من إزالة الغابات، وهو ما من شأنه أن يخلف تأثيرا فوريا كبيرا على مستويات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.

3- الحد من تسرب غاز الميثان

إن الفرصة الثالثة لمؤتمر الأطراف هذا العام هي الأكبر على الإطلاق، وتتمثل في الحد من تسرب غاز الميثان الناتج عن إنتاج النفط والغاز.

ووضع معايير صارمة لإطلاق غاز الميثان لا يقع على عاتق منتجي النفط والغاز وحدهم، ويجب على الحكومات الوطنية أيضًا أن تشترط أن يتم اعتماد أنواع الوقود التي تنتجها وتستوردها وتستهلكها على أنها خالية من اشتعال غاز الميثان أو تسربه أو إطلاقه.

ويهدف المؤتمر إلى إنجاز تغيير ملموس والانتقال بمؤتمر الأطراف من كونه منصةً للحوار والتفاوض، إلى اتخاذ إجراءات فعلية لإحداث التغيير الإيجابي على كافة المستويات، حيث يعكس المؤتمر نشاط دولة الإمارات واسع النطاق لتعزيز مشاركة مختلف شرائح المجتمع في دعم العمل المناخي بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس وفعال ودائم.

آخر الأخبار