دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، إلى المسارعة لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، بعد عزل الجمهوري كيفن مكارثي من هذا المنصب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، في بيان، إن الرئيس بايدن “أثبت أنه حريص دائما على العمل مع الحزبين في الكونغرس بحسن نية نيابة عن الشعب الأمريكي، ولأن التحديات الملحة التي تواجه أمتنا لن تنتظر، فإنه يأمل أن ينتخب مجلس النواب رئيسا له على وجه السرعة” .
وأكدت أن الرئيس الأمريكي “يتطلع إلى العمل مع مجلس النواب ومجلس الشيوخ لخدمة الشعب الأمريكي، وذلك بمجرد أن يفي مجلس النواب بمسؤوليته في انتخاب رئيس له”.
وتمت إقالة رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، يوم الثلاثاء، عقب تصويت على مذكرة تنحية تقدم بها نائب من حزبه.
وانضم ثمانية جمهوريين إلى الديمقراطيين من أجل الإطاحة برئيس الغرفة السفلى للكونغرس. وتم تعيين الجمهوري باتريك ماك هنري، رئيسا مؤقتا للمجلس.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، التي يتم فيها عزل رئيس مجلس النواب عقب مقترح تنحية.
وصوت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 أصوات، لصالح المذكرة التي تقدم بها الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري، مما يفتح الباب أمام مزيد من الانقسام في صفوف جمهوريي مجلس النواب، وذلك قبل عام من إجراء الانتخابات الرئاسية.
كما تعد هذه الإقالة التاريخية ذروة صراع داخلي، استمر لأشهر وواجهه كيفن مكارثي، الذي أصبح رئيسا لمجلس النواب بالكونغرس في يناير الماضي بعد 15 جولة من التصويت.
وانتقد الجناح اليميني في الحزب الجمهوري مكارثي لاعتماده على أصوات الديمقراطيين من أجل تمرير إجراء التمويل الفدرالي المؤقت لمدة 45 يوما، متجاهلا مطالب بعض الجمهوريين، لا سيما ما يتعلق بتقليص الإنفاق الفدرالي وتخصيص المزيد من الموارد المالية لتأمين الحدود.
وحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد أشعر مكارثي العديد من المسؤولين الجمهوريين أنه لا ينوي ترشيح نفسه مجددا لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، وذلك بعد عزله من منصبه.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.