الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قلب الحدث
يتيح رواق المغرب، المقام ضمن الفضاء المخصص لاحتضان أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش، لزواره فرصة الاطلاع على عدة نوافذ رقمية للتعرف على تاريخ المملكة واكتشاف موروثها الثقافي والحضاري الغابر في الزمن.
وضمن هذه النوافذ الرقمية، تعرض المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منصة تفاعلية تضم محتوى رقميا صمم بشكل أنيق، بتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، يتيح للزوار من المشاركين في هذه التظاهرة العالمية، فرصة التعرف على فلسفة وجوانب مهمة من هذا الورش المجتمعي، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005.
فبمجرد النقر على “رمز-مفتاح” وضع تحت شاشة تفاعلية كبيرة، يستطيع الزائر التعرف على أبرز المحطات التي مر منها هذا المشروع الرائد المعروف اختصارا بINDH والذي يستهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الهشة وإيجاد فرص الشغل وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة ومحاربة الهدر المدرسي وتأهيل العالم القروي.
كما تستعرض هذه الشاشة معطيات رقمية مفصلة ورسوم بيانية تبرز حجم المشاريع المنجزة والمبرمجة، وتكلفتها الإجمالية معززة بصور ومقاطع فيديو.
كما تتيح هذه الشاشة التفاعلية للزوار هامش للاطلاع على أبرز مراحل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرامجها المتنوعة والفئات التي تستهدفها، وكذا المشاريع ذات الصلة المنجزة وقيد الإنجاز وكذا المبرمجة.
وإلى جانب ذلك، توفر هذه المنصة الرقمية فرصة لإبراز فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخيار الحكامة الجيدة الذي تنهجه بهدف الاستثمار الأمثل في الرأسمال البشري.
يشار إلى أن رواق المغرب، المنظم من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، على مساحة تبلغ 900 متر مربع، يقدم لحوالي 14 ألف مشارك في هذه الاجتماعات، فرصة اكتشاف المملكة بمختلف مكوناتها التاريخية، والثقافية والاقتصادية.
وفي قالب تفاعلي فريد، يسلط الرواق الضوء على الثقافة المغربية وتراثها العريق، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها المغرب في مختلف المجالات، كما يقدم لمحة عن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مستقبل أكثر استدامة، وابتكارا وتطورا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.