وقال معدو التقرير إن الشباب مرتبك بسبب فشل الحكومات في اتخاذ الاجراءات المناسبة، مضيفين أن المخاوف البيئية “تؤثر سلباً بشكل عميق على أعداد هائلة من الشباب”، ويؤكدون أن الإجهاد المزمن بسبب تغير المناخ يزيد من مخاطر الأمراض العقلية والجسدية، وإذا تفاقمت الأحداث المناخية القاسية، فسيترك ذلك آثاراً على الصحة العقلية.
وجاء في التقرير أيضاً، أن الشباب يتأثرون بشكل خاص بالمخاوف المناخية لأنها تؤثر عليهم نفسياً واجتماعياً وجسدياً .
ويقول مؤلفو التقرير الذي سينشر في مجلة لانسيت إن مستويات القلق تبدو أكبر في الدول التي تعتبر فيها سياسات المناخ الحكومية هي الأضعف.
وبحسب الاستطلاع، كانت البرتغال الدولة المتقدمة التي يشعر سكانها بقلق أكثر من نظرائهم في الدول الغنية، بعد أن شهدت غاباتها حرائق متكررة.
وأجرت شركة “كنتار” دراسة استقصائية لتحليل البيانات في المملكة المتحدة وفنلندا وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا والبرتغال والبرازيل والهند والفلبين ونيجيريا. وتم مراجعتها من قبل المختصين والخبراء وهي متاحة للجميع.
وسئل الشباب عن آرائهم في عدد من المقولات حول هذه المسألة فكانت إجاباتهم كما يلي:
- فشل الناس في صيانة كوكب الأرض: أيد ذلك 83 في المئة على مستوى العالم، و80 في المئة في المملكة المتحدة.
- المستقبل مخيف: أيد ذلك 75 في المئة على مستوى العالم و72 في المئة في المملكة المتحدة
- الحكومات تخذل الشباب: أيد ذلك 65 في المئة على مستوى العالم و65 في المئة في المملكة المتحدة.
- يمكن الوثوق بالحكومات: أيد ذلك 31 في المئة على مستوى العالم و28 في المئة في المملكة المتحدة.
يذكر أن جامعة “باث” في المملكة المتحدة قامت بعمل الاستطلاع الذي شمل 10 دول بالتعاون مع خمس جامعات.
وقد تم تمويل الاستطلاع من قبل المجموعة البحثية وحملة “Avaaz”، ويقال أنه الأكبر من نوعه، إذ شارك فيه 10 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 16و 25.
و يدرك العديد ممن شاركوا في الاستطلاع أنه لا مستقبل لهم، وأن الإنسانية محكوم عليها بالفناء، وأن الحكومات تفشل في الاستجابة لمشكلة تغير المناخ بشكل مناسب .
المصدر : وكالات
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.