رفعت العديد من شركات التسجيلات في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد شركة الذكاء الاصطناعي (أنثروبيك)، لاستخدامها كلمات أغان محمية بحقوق الطبع والنشر في تطوير منتجاتها.
تأتي هذه الدعوى القضائية، المرفوعة أمام محكمة فدرالية في ولاية تينيسي، في سياق متابعات قضائية مماثلة رفعها مبدعون ضد شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، لاستخدامها أعمالهم دون موافقتهم.
وتؤكد شركات التسجيلات أنه عندما يطلب المستخدم من واجهة (كلود 2) كلمات أغان مثل “I Will Survive” لغلوريا غاينور أو “Halo” لبيونسي، فإن أداة الذكاء الاصطناعي تقدم إجابات تحتوي على “نصوص كاملة أو مقاطع كبيرة”.
واعتبرت شركات التسجيلات الموسيقية أن “هذه المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر ليست مجانية، لمجرد أنه يمكن العثور عليها على الإنترنت”.
وأضافت أنه وفضلا عن تكرار كلمات الأغاني، استجاب برنامج الدردشة الآلية (كلود) لطلبات الكتابة بأسلوب الموسيقيين المشهورين مع كلمات غير مرخصة، موضحة “عندما طلبنا من نموذج الذكاء الاصطناعي أن يكتب قطعة متخيلة بأسلوب لويس أرمسترونغ، فإنه يستخدم كلمات أغنية يا له من عالم رائع”.
كما تؤكد الشركات التي رفعت الدعوى أن شركة (أنثروبيك) “تستفيد بشكل كبير” من هذه الأعمال، “ومع ذلك، لا تدفع شركة أنثروبيك شيئا للناشرين أو المؤلفين أو عدد لا يحصى من أصحاب حقوق الطبع والنشر الذين تستخدم شركة أنثروبيك أعمالهم المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي”.
وتأسست (أنثروبيك)، وهي شركة ناشئة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، في عام 2021 على يد مجموعة من الباحثين الذين غادروا (أوبن إي آي) المدعومة من (مايكروسوفت). وقد استقطبت (أنثروبيك) استثمارات من (أمازون).
ويطالب المدعون بمحاكمة أمام هيئة محلفين وما يصل إلى 150 ألف دولار عن كل أغنية يتم استخدام كلماتها دون تصريح من أصحاب الحقوق، وهو ما قد يمثل عشرات الملايين من الدولارات
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.