أعلن القصر الملكي البلجيكي، اليوم الأحد، عن تعيين بول فان تيغشيلت وزيرا للعدل خلفا لفينسنت فان كويكنبورن الذي قدم استقالته، أول أمس الجمعة، في سياق تحمله مسؤولية “خطأ” مرتبط بالهجوم الذي تم تنفيذه، يوم الاثنين الماضي في بروكسيل.
وكان بلاغ للقصر الملكي قد ذكر أن فان تيغشيلت سيُستقبل اليوم من قبل الملك فيليب لأداء اليمين كنائب لرئيس الوزراء ووزيرا للعدل وبحر الشمال، وذلك بحضور رئيس الوزراء ألكسندر دو كرو.
وبعد توليه رئاسة هيئة التنسيق لتحليل التهديدات (أوكام) لمدة أربع سنوات، اشتغل فان تيغشيلت إلى جانب وزير العدل فنسنت فان كويكنبورن في العام 2020، بصفته نائبا لرئيس الديوان مكلفا بالعدالة والأمن.
وأصبح فان تيغشيلت، البالغ من العمر 50 عاما، معروفا لدى البلجيكيين لما أصبح مديرا لـ “أوكام” في يناير 2016، قبل أشهر قليلة من الهجمات التي هزت مطار زافينتيم ومترو بروكسيل.
وكان فنسنت فان كويكنبورن قد أعلن استقالته من منصبه، قائلا إنه يرغب في تحمل مسؤولية “خطأ فردي” يتعلق بالهجوم الذي وقع يوم الاثنين الماضي في بروكسيل.
وفي 15 غشت 2022، كانت تونس قد طلبت تسليم المواطن التونسي المتهم بتنفيذ هذا الهجوم، الذي أودى بحياة شخصين، إلا أن هذا الطلب لم يخضع للمعالجة.
وأعلن الوزير خلال ندوة صحفية عقدت بحضور المدعي العام لبروكسيل، يوهان ديلمول، أن الأمر يتعلق بـ “خطأ فردي، جسيم وغير مقبول”.
وقال فان كويكنبورن إنه “تمت إحالة طلب التسليم إلى النيابة، لكنه بقي هناك”، مؤكدا أنه يريد تحمل مسؤوليته السياسية من خلال تقديم استقالته.
وكان شخصان قد لقيا مصرعهما في حادث إطلاق نار وقع مساء الاثنين الماضي بالقرب من ساحة سانكتيليت وسط بروكسيل. وبحسب السلطات، فإن المهاجم، المسمى عبد السلام الأسود، وهو مواطن تونسي مقيم بشكل غير قانوني في بلجيكا، كان يحمل سلاح حرب وأطلق النار على عدة أشخاص قبل أن يلوذ بالفرار.
وقتل المشتبه به في صباح اليوم التالي في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة التي هرعت لاعتقاله في منطقة فيربوكهوفن ببلدية سكاربيك في منطقة بروكسيل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.