تحتضن مدينة الداخلة، في نهاية نونبر 2024، المؤتمر الـ18 لجمعية “أجمل خلجان العالم”، وفق ما أعلنته هذه المنظمة غير الحكومية الدولية، التي تضم حوالي أربعين خليجا من مختلف القارات، وذلك عقب انتهاء أشغال مؤتمرها السنوي المنعقد مؤخرا في يوسو، بكوريا الجنوبية.
وذكر رئيس الجمعية، لوي تيبو، أن حوالي 100 مندوب، اجتمعوا مؤخرا في خليج يوسو بكوريا الجنوبية (19-23 أكتوبر)، اختاروا لؤلؤة جنوب المغرب لاحتضان المؤتمر القادم، الذي سيكون ذا “بعد إفريقي وسيركز على رهانات التنمية المستدامة والشاملة في الخلجان”.
وقال السيد تيبو، عن خليج “مون سان ميشيل” في فرنسا، “نأمل أن يكون مؤتمر الداخلة موعدا إفريقيا لا يقتصر على تسليط الضوء على خلجاننا، بل أيضا على أفكارنا ومبادئنا والتأكيد على التعاون جنوب-جنوب وبين الشمال والجنوب بهدف تطوير الخلجان المنتمية للجمعية حاليا وتلك التي ستنضم في المستقبل”.
وشارك في أشغال هذا المؤتمر ممثلون عن خليجي أكادير والداخلة. كما أن خليج الحسيمة يعد عضوا في هذه الشبكة الدولية التي تهدف إلى أن تكون فضاء للنهوض بالحوار والنقاش وتعزيز الروابط وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الحفاظ على الخلجان.
وبحضور العديد من كبار الشخصيات من كوريا الجنوبية، تميز حفل الاختتام بالمراسم التقليدية لتسليم العلم بين المضيف الحالي، يوسو، والداخلة التي ستستضيف النسخة المقبلة.
وتعد يوسو مدينة ساحلية في جنوب كوريا، تقع في مقاطعة جولا الجنوبية التي تمتد أراضيها على شبه جزيرة و317 جزيرة.
إثر ذلك، تابع الحضور شريطا أنجزه المكتب الوطني للسياحة، يستعرض المؤهلا الطبيعية والاقتصادية وكذا جمالية عاصمة الرياضات المائية المشهورة بشواطئها ذات الرمال البيضاء وكثبانها وبحيراتها الشاطئية. وتعتبر الداخلة أيضا وجهة مفضلة لصيد الأسماك في أعالي البحار ومشاهدة الطيور.
وفي رسالة عبر الفيديو، جدد رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، التأكيد على “الدعم والاستعداد التام” لمدينة الداخلة لاستضافة مؤتمر أجمل خلجان العالم لسنة 2024، وضمان كافة ظروف نجاحه.
وخلال مؤتمر كمبوديا في 2022، تم اختيار الداخلة بإجماع أعضاء الجمعية، لتنظيم المؤتمر العالمي. وسيكون هذا المؤتمر الثاني الذي ينعقد في المغرب، بعد مؤتمر أكادير الذي تم تنظيمه قبل 20 سنة.
كما تم اختيار كندا لاحتضان دورة عام 2025 من هذا الاجتماع العالمي بشكل مشترك بين خليجي “بي دي شالور” (Baies des Chaleurs) و”تادوساك” (Tadoussac).
وفضلا عن مراجعة النظامين الأساسي والداخلي، وكذا قبول عضوية الخلجان الجديدة (غراند بيريبي في كوت ديفوار وبورم لي ميموزا في فرنسا)، تميز مؤتمر يوسو بعقد مائدتين مستديرتين، ركزت الأولى على إشراك الشباب في رهانات التحول الطاقي وحماية الكوكب، فيما تمحورت الثانية حول تحديات المياه باعتبارها رهانا رئيسيا للتنمية المستدامة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.