يثير احتمال ضعف مشاركة الشباب في الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها عام 2024 في جنوب إفريقيا قلقا متزايدا، خاصة من قبل اللجنة المستقلة للانتخابات.
وقالت رئيسة منظمة “Ground Work Collective” ، مبالي نتولي، إن حوالي 13 مليون جنوب إفريقي مؤهل للتصويت لم يسجلوا بعد في اللوائح الانتخابية، مبرزة أن مشكلة انخفاض نسبة مشاركة الشباب لا تزال تفرض نفسها بقوة.
وأضافت ممثلة الجمعية أن ذلك لا يعزى بالضرورة إلى اللامبالاة التي يشعر بها الشباب تجاه الحياة السياسية، بل لأن الديمقراطية أصبحت “نظرية” في جنوب إفريقيا.
وأعربت عن أسفها لعدم الوفاء بالعديد من الوعود التي قدمت للشباب في ما يتعلق بالفرص والأمن الوظيفي وتحسين الظروف المعيشية.
من جانبها، أعلنت رئيسة منظمة ريفونيا سيركل غير الحكومية، تيسا دومز، أن المجتمع المدني مدعو إلى مزيد من التعبئة من أجل إعادة إطلاق النقاش حول العمليات الديمقراطية في البلاد.
وقالت ان “مهمتنا كفاعلين جمعويين في الفترة التي تسبق انتخابات 2024 هي أن نكون إلى جانب الناخب، وفي مقدمة ذلك منحهم فرصة التسجيل” في اللوائح الانتخابية.
وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات قد أعربت مؤخرا عن قلقها إزاء الاتجاه التنازلي في نسبة المشاركة في الانتخابات التي أجريت في السنوات الأخيرة وتأثيره على الانتخابات العامة المقبلة.
وقال نائب مدير الانتخابات في هذه اللجنة ماسيغو شيبوري “من مصلحتنا أن تظل نسبة المشاركة مرتفعة”، محذرا من أن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة سيمثل مصدر قلق رئيسي بالنسبة للسلطات في البلاد.
وتجدر الاشارة الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي أجريت في عام 2021، بلغت 46.5 في المائة فقط، وهي الأدنى منذ الانتخابات الأولى في البلاد في عام 1994 عقب نهاية حكم الفصل العنصري.
ووفقا لأرقام اللجنة المستقلة للانتخابات ، من بين إجمالي 26.2 مليون ناخب مسجل، صوت 12.2 مليون فقط فعليا في الانتخابات البلدية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.