منتدى ميدايز 2023.. تعزيز التعددية النشيطة يمثل السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم
أكد المشاركون في جلسات الدورة الـ15 لمنتدى “ميدايز” الدولي، اليوم السبت بطنجة، أن تعزيز تعددية نشيطة قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.
ودعا المشاركون المجتمعون في إطار جلسة بعنوان “التشتت والاستقطاب والتعددية: أي سلام في عالم منقسم”، إلى إصلاح النظام متعدد الأطراف الموروث من منتصف القرن العشرين لتجنب الاستقطاب وتفاقم الآفات الدولية مثل الفقر، والتغيرات المناخية، والجوع وأزمات الهجرة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج، مامادو تاناغارا، في مداخلة له، على ضرورة أن تعمل دول العالم بشكل مشترك على تحقيق السلم وتجنب انقسام الإيديولوجيات والمواقف التي تطبع العالم على جميع المستويات.
وقال الوزير الغامبي إن “الدرس المستفاد من جائحة كوفيد أظهر لنا أن مصائرنا مترابطة بشكل لا ينفصم. وينبغي للمجتمع الدولي تجنب الصراعات الإيديولوجية، وكذا العمل سويا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، دون التخلي عن أي أحد.”
واعتبر الوزير الأول السلوفيني السابق، ميروسلاف سيرار، من جانبه، أن الحضارة العالمية حققت إنجازات رائعة في المجال التكنولوجي، خاصة في العقود الأخيرة، لكنها مازالت تعاني من أجل إعمال القيم الأخلاقية.
وقال إن “أسباب انقسام العالم عديدة، مثل القومية والانعزال والتعصب الديني. وعلينا أن نعيد التركيز على تحقيق أجندة 2030 التي تحدد أهدافنا من أجل التنمية المستدامة في المستقبل، ويتعين علينا تحقيق ذلك من أجل الأجيال القادمة”.
وأبرز المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للحوار بين بلغراد وبريشتينا، ميروسلاف لايتشاك، أن العديد من الدول تشعر بأنها غير ممثلة في النظام متعدد الأطراف كما وضع في نهاية الحرب العالمية الثانية، داعيا إلى إصلاحه من أجل تحقيق السلم العالمي.
وأضاف أن “العديد من الدول تطالب بإصلاح النظام متعدد الأطراف الحالي، لأنها تشعر أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحق الفيتو لا تمثلها”، معتبرا أنه “طالما أن بعض الدول المستفيدة من هذا النظام تقاوم هذا النداء، فسوف ننقسم أكثر فأكثر، إلى أن نصل إلى نظام متعدد الأقطاب بشكل متزايد ولكنه ليس متعدد الأطراف”.
يشار إلى أن منتدى “ميدايز”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل معهد أماديوس بين 15 و 18 نونبر الجاري، يضم أكثر من 200 متدخل رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات وصناع قرار سياسي وشخصيات حائزة على جائزة نوبل، ومدراء شركات عالمية كبرى وشخصيات دولية رفيعة، وأكثر من 5000 مشارك من نحو مائة دولة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.