ميدايز 2023: ندوة حول المرونة السيبرانية وأهميتها نحو تحقيق السيادة الرقمية

قبل سنة واحدة

أكد مشاركون في ندوة نظمت، مساء اليوم السبت بطنجة، في إطار أشغال منتدى “ميدايز”، أن المرونة السيبرانية تشكل خطوة أساسية نحو تحقيق السيادة الرقمية ورقمنة النماذج الاقتصادية.

وأبرز نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية السابق لجمهورية التشيك، سيريل سفوبودا، أن العالم يشهد منذ عدة سنوات التشغيل الآلي للعديد من الأنشطة الاقتصادية، مما يدفع الدول إلى تعزيز أنظمتها المعلوماتية ضد الجرائم الإلكترونية وبما يتوافق مع متطلبات السرية.

وشدد سفوبودا، خلال هذه الندوة، المنظمة تحت شعار “الأمن السيبراني والتهديدات الهجينة.. خط المواجهة الرقمي للمعركة العالمية”، على ضرورة حماية البنيات التحتية الإستراتيجية للدول في مواجهة التهديدات الرقمية ومخاطر تسريب البيانات الإستراتيجية، داعيا إلى تعزيز الجهود لمكافحة الهجمات السيبرانية من خلال التعاون الدولي.

من جهته، قال رئيس الإطار الوزاري لتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب، الجنرال السنغالي سيفولاي سو، إن البنيات التحتية الحيوية ترتبط اليوم ارتباطا وثيقا بتكنولوجيا المعلومات، مبرزا أن الهجمات يمكن أن تشل العمليات التجارية لساعات عديدة، مما يؤدي إلى توقف الخدمات.

وأوضح أن “الهجمات الإلكترونية غالبا ما تؤثر على القطاعات الحيوية من قبيل الصحة، وتوزيع الماء والكهرباء، مما يخلق حالة من انعدام الأمن في البلدان”.

واعتبر المتحدث ذاته أن التدابير الوقائية تشمل توقع التهديدات، وإستراتيجيات تدبير وتقييم مخاطر الأمن السيبراني، وتعزيز الوعي العام بالدعاية الصادرة عن مجرمي الإنترنت، مشددا، كذلك، على الحاجة إلى تطوير إستراتيجيات المرونة لأنظمة تكنولوجيا المعلومات الحكومية، وتعزيز التعاون ضد الإرهاب السيبراني.

من جانبها، اعتبرت الأستاذة المساعدة الباحثة في جامعة نيويورك بأبو ظبي ومديرة مركز الأمن السيبراني بالجامعة ذاتها، هدى الخزيمي، أن الاقتصادات الكبرى هي الأكثر استهدافا بالهجمات السيبرانية، مضيفة أن تكاليف هذه الهجمات مرتفعة، على نحو متزايد، في جميع أنحاء العالم، في حين أن تطوير البنيات التحتية للأمن السيبراني قد يستغرق سنوات.

ولفتت إلى أن هذه التهديدات تستهدف النقل وسلاسل القيمة في قطاعي الغاز والنفط، فضلا عن البنيات التحتية الحيوية، داعية إلى بناء حكامة معلوماتية متينة من أجل الحد من آثار هذه التهديدات.

كما دعت الخزيمي مختبرات الأبحاث إلى المساهمة في إحداث أنظمة حماية البيانات، موضحة أن السيادة الرقمية تتطلب أنظمة أمنية قوية وبنية تحتية رقمية مرنة.

بدوره، أكد مؤسس شركة “كاتاليست كامبينز”، سكوت آلان جودستين، أن مكافحة الهجمات السيبرانية تشكل ركيزة من ركائز محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن هذا المسار يبدأ بتأمين الأدوات الرقمية للجميع، بمن فيهم الأطفال.

كما سلط الضوء على رهانات الأمن السيبراني في عصر العمل عن بعد، بهدف حماية الشركات والمنظمات من الهجمات السيبرانية، مضيفا أنه ينبغي للحكومات، ليس حماية أنظمة الدولة فحسب، وإنما أيضا السكان والأفراد لمواجهة الهجمات الرقمية بشكل فعال وشامل.

و م ع

آخر الأخبار