افتتحت اليوم الأربعاء بفاس أشغال الندوة الدولية الثالثة للشبكة الدولية بوكلاند (الشعوب والثقافات واللغات والتنمية) بمبادرة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز.
وتتمحور أشغال هذه الندوة المنظمة تحت شعار “النقل: اللغات والفنون والثقافات في قلب تحديات التنمية المستدامة”، والتي تأتي استمرارا للمواضيع التي تقترحها للنقاش الشبكة الدولية (بوكلاند)، حول بحث مفهوم النقل وتأثيره على التنمية المستدامة.
كما يتطرق المشاركون في الندوة لآليات ورهانات النقل اللغوي والفني والثقافي، والاستراتيجيات التي من شأنها تمكين مختلف هاته المكونات من الاضطلاع بدور هام في التنمية المستدامة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الأستاذ الباحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز وعضو اللجنة المنظمة للندوة، محمد الحيمر، على أهمية اللغات والثقافات في مختلف أشكال التنمية، موضحا أن الندوة التي يلتئم خلالها مهنيون من مختلف الآفاق، تبحث العلاقة بين اللغة والثقافة والتنمية المستدامة.
من جهته، أكد رئيس الشبكة الدولية بوكلاند، جيونافي أكريستي، على أهمية وراهنية الموضوع المطروح للنقاش، مسجلا في ذات السياق أن الأمر يتعلق بربط النقل الثقافي واللغوي برهانات التنمية المستدامة.
وبعدما أشار إلى ظهور أزمات بيئية واقتصادية وجيوسياسية، أوضح السيد أكريستي أن هذه الندوة تروم “جعل علوم اللغة آليات عملية في قلب رهانات المجتمع”.
وتميز حفل افتتاح هذا اللقاء بمنح جائزة البحث في اللسانيات من أجل التنمية لماكسيم إيف جوليان مانيفي أبوه من جامعة ياوندي (الكاميرون)، عن كتابه “اللسانيات من أجل التنمية من خلال المصطلحات والترجمة”، وكذا جائزة أميلي هيين لإيبي أوجوستين ميكايلا بونغبا عن مقالها “العوائق اللغوية للوصول إلى الرعاية الصحية وآليات نقل اللغات المحلية في النظام الصحي بكوت ديفوار”.
ويناقش المشاركون في هذه الندوة المنظمة على مدى أربعة أيام بشراكة مع مختبر علوم اللغة والآداب والفنون والتواصل والتاريخ، بتعاون مع الشبكة الدولية بوكلاند وشركاء آخرين، مواضيع تهم على الخصوص “نقل اللغات والتنمية المستدامة”، و”النقل والتراثا لمادي واللامادي”، و”النقل والأدب”، و”النقل والفن”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.