المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش: المهرجان يضطلع بدور بارز في إشعاع السينما المغربية

أكد المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ريمي بونوم، أن هذه التظاهرة السينمائية العالمية التي تنطلق اليوم الجمعة فعاليات دورتها العشرين، تضطلع بدور بارز في إشعاع السينما المغربية.

وأبرز بونوم، في حوار مع جريدة “لو ماتان” أهمية هذا الحدث الثقافي الدولي في النهوض بالصناعة السينمائية في المغرب والقارة الإفريقية، مشيرا إلى دعم ومرافقة المهرجان لجيل من المخرجين المغاربة والعرب والأفارقة من خلال برنامج ورشات الأطلس.

وأوضح بونوم أن العديد من الأفلام الروائية، التي شاركت في هذه الورشات السينمائية التكوينية قد تم انتقاؤها للمشاركة في مهرجانات سينمائية مرموقة مثل مهرجان “كان” و”البندقية” و”برلين” و”صاندانس”.

وأشار إلى أن برنامج ورشات الأطلس يتدخل “في مرحلة تطوير الأفلام وفي مرحلة الكتابة والتمويل” وهو ما مكن العديد من المستفيدين منه من الحصول على منصة إعلامية، مضيفا أن المهرجان قام بتوسيع هذا العمل من خلال تنظيم لقاءات مع الجمهور.

وحول المكانة التي يمنحها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش للسينما المغربية، كشف أن هذا الأخير يقدم 15 فيلما مغربيا بعضها لمؤلفين معروفين مثل فوزي بنسعيدي، الذي سيحظى بتكريم في دورة هذه السنة، ومخرجة الأفلام الوثائقية عزة جنيني، التي لا تتوقف أعمالها عن استكشاف الثقافة المغربية، والمخرج المغربي هشام العسري، الذي سيقدم العرض العالمي الأول لفيلمه الأخير.

وأضاف أن برمجة هذه الدورة تسلط الضوء أيضا على جيل جديد من المخرجين المغاربة، مثل صوفيا علوي وجيهان البحار وعادل الفاضلي وليلى كيلاني وخالد زايري.

وحسب المتحدث، فإن هذه هي المرة الثالثة في تاريخ المهرجان التي يتنافس فيلمان مغربيان على النجمة الذهبية، ويتعلق الأمر بكل من فيلم “عصابات” وهو فيلم تشويق ممزوج بالكوميديا السوداء لكمال الأزرق، وفيلم”كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير، وهو فيلم وثائقي قوي يقف عند الطابوهات العائلية.

وحسب المدير الفني للمهرجان، فقد أضافت هذه التظاهرة في السنوات الأخيرة أقساما جديدة على برمجتها قصد “تنويع جمهورها”.

وقال بونوم إن اختيار “القارة الـ 11” يجعل من الممكن الترحيب بالأعمال الجريئة، ويتيح الفرصة للجمهور العاشق للسينما للقاء صانعي الأفلام المبتكرين.

كما سجل المدير الفني المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أنه “أردنا كذلك التركيز على عشاق السينما المحليين من خلال تنظيم العديد من المناقشات حول الأفلام”، موضحا أن المهرجان مفتوح أيضا للجمهور الشاب، الذي سيستفيد هذا العام من “13 جلسة مخصصة”.

وأبرز أن المهرجان يحتفي كذلك بالكوميديا، من خلال عرض فيلم “Hit Man” للمخرج ريتشارد لينكلاتر، مؤكدا أن هذا النوع السينمائي سيتم تقديمه بكافة أشكاله خلال المراحل المختلفة لهذا المهرجان الدولي.

وخلص بونوم إلى أنه بالنسبة للأفلام المقدمة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، فقد كانت محط الأنظار “لجرأتها وكرمها وتفرد نظرتها إلى العالم”.

و م ع