إطلاق معهد للتكوين في مهن محاربة الأمية بالمغرب

قبل سنة واحدة

تم ، اليوم الجمعة بالرباط، إعطاء انطلاقة معهد التكوين في مهن محاربة الأمية، بهدف تعزيز احترافية المتدخلين في المجال عبر تكوين مزدوج حضوري وعن بعد.

وتم الإعلان عن إطلاق المؤسسة التكوينية الجديدة خلال ندوة دولية، نظمها مكتب اليونيسكو للمنطقة المغاربية ( منفذ مشروع المعهد) والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية حاملة المشروع الذي حظي بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.

ويهدف هذا المشروع المدرج في خارطة الطريق للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية (2023 – 2027)، إلى تزويد المغرب بنظام ذي جودة لتعزيز الاحترافية في مهن محاربة الأمية، يرسي هندسة ملائمة للتكوين في أربعة مهن هي “مدبر التكوين” و”مكون محاربة الأمية” و”مكون المكونين” و”المؤطر”.

وقال المدير العام للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، عبد الودود خربوش، في تصريح للصحافة، إن هذا المشروع سيمكن من تكوين أزيد من 21 ألف مؤطر مبرزا أهمية تكوين العاملين في هذا المجال لتحقيق جودة التعلمات تماشيا مع الأولويات الوطنية التي جاء بها النموذج التنموي الجديد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح أن التخطيط لمشروع إحداث المعهد تم على مرحلتين تهم أولاهما تطوير نظام التكوين (تطوير المحتوى، تطوير منصة التكوين عن بعد، تطوير نظام الحكامة) فيما همت المرحلة الثانية تجريب نظام التكوين المعتمد بجهتي طنجة تطوان الحسيمة وبني ملال خنيفرة. من جهته، أكد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يونس السحيمي،في كلمة بالمناسبة، أن المعهد يهدف إلى تعبئة مهنيين مؤهلين وتكوينهم تكوين مميزا، على جميع مستويات أنظمة محاربة الأمية.

وأضاف السيد السحيمي أن هذا المشروع سيمكن من الرفع من استقلالية المستفيدين وتعزيز قدراتهم على الاندماج في بيئتهم الاجتماعية والاقتصادية من منظور التعلم مدى الحياة، مبرزا أن إحداث المعهد سيساهم كذلك بشكل كبير في تحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال تماشيا مع الأجندات الدولية والاستراتيجية الوطنية.

وقال مدير مكتب اليونيسكو في المنطقة المغاربية، إريك فالت، إن “هذا المشروع يجسد التنفيذ الملموس لاستراتيجية اليونيسكو في مجال محو الأمية بالمغرب”، مؤكدا على أنه بالرغم من الإنجازات والتقدم الكبير الذي تم تحقيقه، فإن الحد من ظاهرة الأمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة يستلزمان مزيدا من الجهد. وأكد الوزير المستشار، رئيس التعاون -الاتحاد الأوروبي بالمغرب، جان كريستوف فيلوري، أن الاتحاد شريك ملتزم بقوة اتجاه المغرب في قطاع التعليم، مبرزا أنه إلى جانب دعم الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الامية لأكثر من 15 عاما (أجيال ألفا1 وألفا2 وألفا3)، تغطي الشراكة بين الجانبين جميع مستويات التعليم.

وتهدف الندوة الدولية إلى تقديم النظام التكويني الذي تم تطويره في إطار إرساء المعهد، وإلى تقاسم التجارب الدولية حول الممارسات الفضلى وكذا استكشاف إمكانيات الشراكات والتعاون من أجل توطيد وتطوير المعهد، مع تقييم الحاجيات والتحديات الحالية والمستقبلية لهذه المؤسسة.

وحسب القائمين على معهد التكوين في مهن محاربة الأمية فإن إحداثه يمثل خطوة مهمة من أجل تجويد عرض محاربة الأمية وتحقيق الهدف الاستراتيجي للمغرب بتقليص نسب الأمية وكذا أهداف إطار عمل مراكش المنبثق من المؤتمر الدولي لتعليم الكبار -اليونسكو، وكذلك من أجل إرساء ثقافة التعلم مدى الحياة للتغلب على التحولات الرقمية والمناخية، والتخفيف من جميع أشكال عدم المساواة.

و م ع

آخر الأخبار