جرى، اليوم السبت خلال لقاء بمدريد، تقديم الخطوط العريضة لبرنامج دعم السكن الجديد، الموجه لجميع المواطنين المغاربة بجميع جهات المملكة وكذا المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك في إطار معرض “العمران للعقار مغاربة العالم”.
ويندرج هذا المعرض، الذي ينظم خلال الفترة ما بين 24 و26 نونبر الجاري، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية وانسجاما مع السياسات الحكومية التي تضع خدمة “مغاربة العالم” على رأس أولوياتها وبرامجها.
كما يأتي هذا المعرض ترسيخا لسياسة القرب التي تنهجها المجموعة، والتي تضع المواطن في صلب اهتماماتها قصد الاستجابة لحاجياته وكذا لتطلعات مغاربة العالم من خلال العديد من التظاهرات على المستويين الوطني والدولي وعبر مجموعة من الخدمات والقنوات الرقمية.
وعلى هامش هذا المعرض، نظم لقاء تواصلي حول البرنامج الجديد لدعم الراغبين في اقتناء السكن بالمغرب، مع مغاربة العالم وبحضور فعاليات المجتمع المدني بإسبانيا وممثلي الهيئة الوطنية للموثقين وممثلي الأبناك الوطنية، وذلك تحت إشراف القنصل العام للمملكة بمدريد، وبمشاركة الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ورئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران.
وكان اللقاء مناسبة أكد خلالها القنصل العام بمدريد، كمال عريفي، على مواصلة جميع الجهود المبذولة من طرف الحكومة قصد الاستجابة لجميع متطلبات وحاجيات مغاربة العالم.
وأكد السيد عريفي أن تعزيز الخدمات والمزايا المقدمة لمغاربة العالم وتعزيز روابطهم مع وطنهم الأم، توجد في صلب الانشغالات الرئيسية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تماشيا مع التوجيهات السامية لجلالة الملك.
وبعد أن أبرز العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للجالية المغربية في المهجر، استعرض السيد عريفي مجموعة من التدابير المتخذة من قبل الوزارة لتحسين الخدمات التي توفرها الخدمات القنصلية للجالية المغربية المقيمة بالخارج، لاسيما من خلال رقمنة الخدمات.
من جهته، استعرض الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوسف الحسني، الخطوط العريضة للبرنامج الجديد لدعم الدولة للمواطنين الراغبين في السكن، والذي يشمل المغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضح السيد الحسني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء مع ممثلي وأفراد الجالية المغربية بإسبانيا يشكل فرصة لشرح الشروط والمعايير الواجب توفرها للاستفادة من هذا البرنامج، سواء للحصول على مسكن بالمغرب أو للاستثمار في هذا القطاع.
أما رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، حسني الغزاوي، فقدم المنصة الرقمية والتفاعلية الجديدة للمساعدة على الاقتناء، التي تهدف إلى التعبير بشكل ملموس عن الالتزامات الجديدة للمجموعة من حيث الشفافية والقرب من المواطنين والاستماع والابتكار وتحسين جودة العلاقات مع المواطنين.
وأفاد بأن المنصة الجديدة لمجموعة العمران، تتيح لمغاربة العالم وللمواطنين المقيمين في المغرب الولوج عبر الإنترنت وفي الوقت الفعلي إلى جميع منتجات المجموعة المتاحة للبيع عن طريق الشباك المفتوح (قطع أرضية، وحدات سكنية ومباني تجارية) في جميع أنحاء التراب الوطني، مما يضمن للمواطنين الشفافية الكاملة وزيادة تسهيل عملية تحديد العقارات المستجيبة لمتطلباتهم.
وكان هذا اللقاء مناسبة لتقديم كيفية استعمال المنصة الجديدة للحاضرين من طرف مديرة الشبكة التجارية لمجموعة العمران، وإعطاء تفاصيل إضافية عن المنصة الرقمية الجديدة.
يذكر أن برنامج دعم السكن، الذي يأتي تفعيلا للإرادة الملكية السامية، يروم تعزيز قدرات المواطنين على الولوج للسكن المناسب، إلى جانب “تجديد نهج دعم الولوج إلى ملكية السكن وإلى مساعدة الأسر من خلال تعزيز قدرتها الشرائية، عبر المساعدة المالية المباشرة للمقتنين”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.