عرض فيلم كذب أبيض للمخرجة أسماء المدير ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش
أكدت المخرجة المغربية أسماء المدير، اليوم الثلاثاء بمراكش، بمناسبة عرض فيلمها الوثائقي الأخير “كذب أبيض”، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن تقديم عمل سينمائي بالمغرب أمام الجمهور المغربي يعتبر أمرا مميزا جدا.
وذكرت المخرجة الشابة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب عرض الفيلم، إن هذا العرض بمراكش يعني لها الكثير. وأعربت عن تأثرها العميق إزاء التفاعل الكبير للجمهور المغربي والأجنبي الذي حضر العرض، وامتلأت به القاعة عن آخرها، مقرة بأنه إحساس لم تلمس مثيلا له في أي مكان.
وأشارت أسماء المدير، في هذا السياق، إلى أن عرض فيلمها “كذب أبيض” في تظاهرات سينمائية عديدة حول العالم “وهو أمر أفتخر به وأسعد به جدا”، إلا أن “تقديم الفيلم أمام جمهور مغربي أنتمي إليه وأشاركه اللغة وفي الثقافة يبقى أمرا مغايرا للغاية”.
وعن فيلمها “كذب أبيض”، تقول المخرجة المغربية إنه قصة شخصية ذاتية شارك فيها كل أفراد العائلة، وهو أمر مميز في الفيلم، لأنهم شاركوا في سرد أحداث القصة مع العلم أنهم ليسوا بممثلين حقيقيين، ما يعطي للفيلم طابعا قريبا من الواقع.
وأضافت أن إعداد الفيلم تطلب منها عشر سنوات من الاشتغال والعمل المضني، لكنها راضية جدا على النتيجة، “خصوصا بفعل مشاركة الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية المرموقة، وحصده لجوائز عديدة”، معربة عن شكرها للجمهور المغربي على تفاعله مع الفيلم، مشيرة إلى أنه عندما ينال العمل السينمائي استحسان الجمهور، “فهي لحظة سعادة ورضى بالنسبة للمخرج وكل طاقم الفيلم، الذي يرى أن مجهورات الإعداد آتت أكلها”.
وبخصوص مشاركتها في المسابقة الرسمية في الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لم تخف أسماء المدير سعادتها الكبيرة لاختيار فيلمها للعرض ضمن أفلام المسابقة الرسمية لهذا المهرجان، مشيرة إلى أن “كذب أبيض” حصل على سبعة عشر جائزة دولية، خلال جولة عروضه التجارية، إلا أن المشاركة في هذا المهرجان بمدينة مراكش لها طعمه الخاص.
كما سلطت الضوء على الفرق الكبير بين تقديم المخرج لمنتوجه السينمائي في بلد أجنبي، مقارنة مع تقديم الفيلم في تظاهرة سينمائية مثل هذه داخل المغرب أمام الجمهور المغربي، مبرزة أنه “إحساس في غاية الروعة أتمناه لكل صانع سينما”.
وحول الأفلام الوثائقية، قالت أسماء المدير إنه جنس سينمائي قريب جدا من الواقع، مقارنة مع الأجناس الأخرى من الأفلام، وتشارك فيه شخصيات حقيقية، إضافة إلى أنه يعالج مواضيع حقيقية في الحياة.
ويروي فيلم “كذب أبيض” (2023) قصة واقعية للمخرجة أسماء، التي تذهب إلى منزل والديها في الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر. وحين شرعت في فرز كل أغراض طفولتها، عثرت على صورة ستصبح نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها. وشيئا فشيئا، تستكشف ذكريات حيها وبلدها.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.