وافقت الجلسة العامة للدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، التي انعقدت أمس الاثنين على اقتراح عقد مؤتمر كوب 29 في أذربيجان.
و أعلن رئيس مؤتمر (كوب 28) وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان أحمد الجابر في تصريح صحفي أن مؤتمر الأطراف المقبل سيعقد في أذربيجان. من جانبه أكد وزير البيئة الأذربيجاني مختار باباييف ” أن أذربيجان تدرك الأهمية الحاسمة لجهود مكافحة تغير المناخ(..)، لافتا إلى أن التزام بلاده بالاستدامة ليس مجرد وعد ولكنه واقع ينعكس في سياساتها وإجراءاتها الوطنية”.
يذكر أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، يعقد عادة بالتناوب بين المجموعات الإقليمية الخمس للأمم المتحدة. وتقرر كل مجموعة إقليمية بالإجماع تعيين دولة من بين أعضائها لاستضافة المؤتمر.
ويشكل كوب 28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
ويترقب أن تتوصل الدول الأطراف المجتمعة في (كوب 28) اليوم، إلى نتائج حاسمة تعزز مسار العمل المناخي الدولي للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض، في ظل محاولات المفاوضين التوصل إلى رؤية مشتركة حول بنود مسودة البيان النهائي لمؤتمر الأطراف.
وتركز المفاوضات في الساعات الأخيرة على مواصلة النقاشات بين جميع الأطراف لحل أصعب القضايا المتبقية للوصول إلى الاتفاق المنشود فيما يراقب العالم الوصول لاتفاق عادل ومنصف وتحقيق كافة الطموحات في جميع البنود بما في ذلك ملف الوقود الأحفوري.
ويتيح مؤتمر الأطراف أمام المفاوضين فرصة صياغة نهج مناخي عالمي يتماشى مع النتائج العلمية بما يمكن من الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
و م ع