الاتحاد الأوروبي يرسل بعثة للملاحظة الانتخابية في السينغال

قبل 11 شهر

أعلن الاتحاد الأوروبي، في شخص ممثله السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، عن إرسال بعثة لملاحظة السير العام للانتخابات الرئاسية في السينغال المزمع تنظيمها يوم 25 فبراير المقبل.

وذكر بلاغ للاتحاد الأوروبي، تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، وتناقلته وكالة الأنباء السينغالية، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم، بمبادرة من السلطات السينغالية، تسخير بعثة تقوم بمهمة ملاحظة سير الانتخابات الرئاسية في السينغال المحدد تاريخها في 25 فبراير 2024.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه البعثة، التي ستحل بدكار في غضون منتصف يناير الجاري، ستشرف على تسييرها النائبة في البرلمان الأوروبي، مالين بيورك، وذلك على رأس فريق إطار يتكون من تسعة محللين سيظلون في البلاد إلى غاية نهاية المسار الانتخابي، ليقوموا بعد ذلك بإنجاز تقرير نهائي يتضمن توصيات تهم مختلف الإصلاحات الممكنة.

وسجل الاتحاد الأوروبي أنه بعد فترة قليلة من وصوله، سيلتحق بهذا الفريق الإطار ما مجموعه 32 ملاحظا انتخابيا على المدى الطويل، والذين سيقومون بمهاهمم في كل أنحاء البلاد، فيما يضطلع 64 ملاحظين آخرين بمهام قصيرة المدى، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز هذه الفرق مع اقتراب موعد الاقتراع.

وذكرت وكالة الأنباء السينغالية أن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية قال إن “دعوة السلطات السينغالية إلى ملاحظة سير الانتخابات الرئاسية المقبلة هو دليل آخر وملموس على قوة الشراكة التي تجمع بين السينغال والاتحاد الأوروبي”.

وأكد، بحسب المصدر ذاته، أن التقليد الديموقراطي الراسخ في السينغال يشكل قاعدة صلبة من أجل ضمان احترام الحقوق والحريات بالنسبة لكل السينغاليين، طيلة المسار الانتخابي.

وأوضحت الوسيلة الإعلامية السيغالية، نقلا عن جوزيف بوريل، أن “بعثة الملاحظة الانتخابية ستقوم، تحت قيادة رئيستها، بتقييم مفصل ومحايد لمجموع العملية الانتخابية”.

من جهتها، قالت مالين بيورك، وفق ما جاء في البلاغ المذكور، “يشرفني كثيرا أن أشرف على تسيير بعثة الملاحظة الانتخابية المكلفة من طرف الاتحاد الأوروبي في السينغال. ونأمل أن نساهم، بفضل هذه المهمة، في تحقيق مسار انتخابي شفاف ومندمج. سنقدم النتائج الرئيسية والتوصيات المنبثقة عن مهمتنا بشكل بناء عند نهاية عملنا، على نحو يسهم في تحديد السبل الكفيلة ببلوغ الجودة الديموقراطية للمسارات الانتخابية القادمة في البلاد”.

وتمت دعوة السينغاليين للتوجه إلى مراكز الاقتراع يوم 25 فبراير المقبل من أجل انتخاب الرئيس الخامس في تاريخ البلاد، بعد كل من ليوبولد سيدار سنغور، وعبدو ديوف، وعبد الله واد، وماكي سال، على أن تبدأ الحملة الانتخابية في رابع فبرار 2024.

وكان ماكي سال، الذي تم انتخابه لأول مرة سنة 2012، ثم أعيد انتخابه سنة 2019، قد أعلن في يوليوز الماضي عن عدم عزمه الترشح لولاسة رئاسية ثالثة. كما اختار كمرشح من التحالف الذي ينتمي إليه الوزير الأول الحالي، أمادو با.

يذكر أنه لأول مرة في تاريخ السينغال، لم يقدم الرئيس المنتهية ولايته ترشيحه لولاية رئاسية جديدة.

و م ع

آخر الأخبار