تنظم مؤسسة حدائق ماجوريل بمراكش، كل يوم سبت، سوقا يقترح منتوجات فلاحية محلية بيولوجية خالصة، خالية من المواد الكيماوية.
وتروم هذه المبادرة، التي تنظم بتعاون مع شبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب، إحداث فضاءات لتسويق منتوجات بيولوجية، والإسهام، بالتالي، في النهوض بالاقتصاد “التضامني” المباشر، حيث يتم تحويل الأموال مباشرة من المستهلك إلى المنتج دون الحاجة إلى المرور عبر وسيط.
وتقترح الأروقة المهيأة بهذه المناسبة، مجموعة متنوعة من المنتوجات البيولوجية الطرية، من قبيل المنتوجات المجالية، والخضر والفواكه الموسمية، والتي يتم بيعها في إبانها، من طرف الفلاحين أنفسهم.
وقالت المنسقة الجهوية لمشروع “ابتكارات مؤسساتية من أجل فلاحة بيولوجية” التابع لشبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب، آمنة تراس، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الفلاحة البيولوجية تمثل نمطا من الإنتاج الفلاحي الذي يستبعد استعمال أغلبية المواد الكيماوية، التي تستخدم في الفلاحة المكثفة أو الصناعية.
وأوضحت “نعيش اليوم، مستهلكين ومنتجين، مشاكل متعددة الأبعاد، من قبيل التغير المناخي، والتلوث، والاحتيال والتزييف، كما أن الأزمة الصحية العالمية انعكست على القدرة الشرائية للمواطنين”، مشيرة إلى أن الفلاحة البيولوجية أو الإيكولوجية تعد “بديلا” نموذجيا، وحلا لهذه الإشكاليات، على اعتبار أن هذا النوع من الفلاحة يتلائم والمبادئ الإيكولوجية، باحترامه للمنظومة الإيكولوجية في مراحل الإنتاج والنقل والتسويق، وباحترامه أيضا لحق المستهلك في المعلومة وفي تغذية سليمة.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.