أكدت منظمة الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، أن المخطط الدولي للتلقيح يظل “حاسما” للنهوض بقطاع يعاني من أسوء أزمة في تاريخه بسبب جائحة (كوفيد-19).
وأكدت المنظمة، نقلا عن بيانات منظمة السياحة العالمية، أن “أسوء أزمة في تاريخ السياحة ما تزال متواصلة، وتدخل سنتها الثانية. وعرفت عائدات السياح الأجانب، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى ماي، انخفاضا بلغ 85 في المائة مقارنة مع نفس المستويات في 2019 (وانخفاض بـ65 في المائة مقارنة مع 2020)”.
كما أكدت الأمم المتحدة، في رسالة بهذه المناسبة، أنه على الرغم من الانتعاش الخفيف في شهر ماي، فإن ظهور متحورات (كوفيد-19)، واستمرار القيود، جعل السياحة الداخلية تنتعش أسرع من الرحلات الدولية، مشيرة إلى أن تأثيرات الجائحة على السياحة قد تتسبب في خسارة الاقتصاد العالمي لأزيد من 4.000 مليار دولا، في حين أن خبراء السياحة لا يتوقعون العودة إلى نفس المستويات السابقة على الجائحة إلى ما قبل 2023 أو إلى ما هو أبعد من ذلك.
وسجلت الأمم المتحدة أن تداعيات الجائحة على قطاع السياحة في البلدان السائرة في طريق النمو “أكثر خطورة”، مشيرة إلى أن “أكبر” انخفاض في عدد السياح الوافدين سنة 2020 ق د ر بـ60 و80 في المائة.
وتمثل جائحة (كوفيد-19)، حسب تقديرات المنظمة، على سبيل المثال، فرصة لإعادة التفكير في مستقبل قطاع السياحة، لأن لهذا القطاع قدرة فريدة لإدماج الجميع في سوق الشغل، وذلك وفقا لما يشير إليه المبدأ الثاني من أجندة 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة وبأهداف التنمية المستدامة.
وترى المنظمة أن إعادة تحريك عجلة السياحة سيساعد على تعافي الاقتصاد ونموه، مؤكدة على الحاجة إلى ضمان توزيع واسع وعادل لنتائجها.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة السياحة العالمية اختارت اليوم العالمي للسياحة 2021 كيوم خصصته لـ”السياحة من أجل نمو دامج”.
المصدر : وكالات