صادق مجلس المستشارين خلال جلسة تشريعية عقدها مساء اليوم الثلاثاء، على سبعة مشاريع قوانين يوافق بموجبها على سبع اتفاقيات دولية ثنائية ومتعددة الأطراف.
وفي كلمة تقديمية للاتفاقيات السبعة التي تمت المصادقة عليها بالإجماع، أوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن هذه الأخيرة تندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تنويع الشراكات وتوسيع وتوطيد العلاقات القائمة بين المغرب وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، مما يكفل تعزيز مكانة المملكة على المستوين الدولي والإقليمي.
وأبرز السيد بايتاس في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الأمر يتعلق باتفاقيتين لهما طابع ثنائي، وأربع اتفاقيات إقليمية تم اعتماد اثنتين منها على الصعيد الإفريقي واتفاقية في الإطار العربي، إضافة إلى أخرى تم إقرارها على مستوى منظومة التعاون الإسلامي، واتفاقا واحدا في إطار العمل المتعدد الأطراف.
وفي هذا السياق، أفاد الوزير بأن الاتفاقيتين الثنائيتين تتعلقان بتعزيز التعاون مع بلدين تشهد علاقات المملكة معهما دينامية وتطورا نوعيا وهما المملكة العربية السعودية وجيبوتي، وتهمّان مجال النقل (الجوي والملاحة البحرية تواليا)، مؤكدا أنهما ستشكلان “إضافة جديدة إلى الترسانة القانونية التي تؤطر علاقات التعاون المتميزة والمستمدة من وشائج الأخوة الصادقة والتقدير المتبادل والتضامن الوثيق التي تجمع بلادنا مع هذين البلدين الشقيقين”.
وقال، إن الاتفاقية الموقعة مع المملكة العربية السعودية في مجال خدمات النقل الجوي بمونتريال في 28 شتنبر 2022، تهدف إلى تعزيز وتجويد شبكة النقل الجوي الدولي بين البلدين على أساس المنافسة العادلة عبر تنويع الخدمات وتقييم أسعار تنافسية بما يستجيب لاحتياجات عموم المسافرين والشاحنين.
كما تحدد هذه الاتفاقية الحقوق التي يمنحها الطرفان المتعاقدان بمؤسسات النقل الجوي المُعيّنة من قبل كل طرف والتي تشمل حق عبور إقليم الطرف المتعاقد الآخر دون الهبوط فيه وحق التوقف لأغراض غير تجارية وكذا الصعود والنزول فيه للركاب والأمتعة والبضائع والبريد في النقاط المحددة.
وبخصوص اتفاقية التعاون في ميدان الملاحة التجارية بين حكومة المملكة المغربية وحكومة جمهورية جيبوتي الموقعة في 14 نونبر 2022، فتهدف إلى تنظيم وتطوير النقل البحري بين البلدين وتسريع وتسهيل المبادلات التجارية بينهما عبر البحر والموانئ، وكذا تعزيز التعاون في مجالات إدارة الموانئ والتدريب البحري والسلامة والأمن البحريين ومكافحة التلوث البحري.
وستُحدث بموجب هذه الاتفاقية لجنة بحرية مشتركة قصد تسهيل التشاور والتباحث في مجال الملاحة التجارية وتقديم التوصيات وتسوية الخلافات التي قد تنشأ عن تطبيق الاتفاق.
وفي ما يتعلق بالاتفاقيات الإقليمية الأربعة، أوضح الوزير أن اثنتين منهما تهمّان المجال الإفريقي واتفاقية معتمدة في إطار جامعة الدول العربية واتفاقية أخرى على مستوى منظمة التعاون الإسلامي..ويتعلق الأمر أولا بالاتفاقية العامة حول امتيازات وحصانات منظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقي المعتمدة بأكرا غانا في 25 أكتوبر 1965.
وقال الوزير إن مصادقة المغرب على هذه الاتفاقية تندرج في “سياق استكمال انخراطه في المواثيق والاتفاقيات المبرمة في إطار منظمة الوحدة الإفريقية/ الاتحاد الافريقي حاليا عقب عودته إلى أسرته المؤسساتية الإفريقية”، مضيفا أنها تروم تحديد الإجراءات والضوابط الخاصة بعمل مختلف الهيئات والمراكز التابعة للاتحاد الافريقي، وأصولها والمسؤولين التابعين لها.
واعتبر أن مصادقة المملكة على هذه الاتفاقية تعد “مطلبا ضروريا أثناء تقديم ترشيحها لاستضافة مقر أي وكالة متخصصة من وكالات الاتحاد الإفريقي فوق ترابها أو تنظيم أي اجتماع أو مؤتمر تابع للاتحاد”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.